إن الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، التي كانت و لا تزال تتابع المسيرة الموفقة للثورة الشعبية في مصر العربية، منذ انطلاق شرارتها الأولى يوم 25 يناير الماضي بشكل سلمي وحضاري، تحيي انتصار هذه الثورة المجيدة على نظام مبارك المعزول الذي واجهها بكل وسائله القمعية بالتقتيل والتنكيل، وقدم شباب مصر المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى، وصمموا العزم على إسقاط نظامه الاستبدادي الذي حكم شعب مصر لمدة ثلاثين عاما، وقام طوال ثمانية عشر يوما قبل سقوطه بجميع المناورات بدعم من حلفائه الأمريكيين والصهاينة للالتفاف على الثورة من أجل إفشالها، إلى أن جاء يوم 11 فبراير 2011 ليكون يوم النصر لهذه الثورة العظيمة . إن الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي: - تعتبر انتصار الثورتين التونسية والمصرية في ظرف لا يتعدى الشهرين، وإطاحتها بتلك الأنظمة الفاسدة، هو انتصار لكل الشعوب العربية المقهورة والتواقة إلى التحرر والانعتاق من كل أنظمة الاستبداد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وبداية عهد جديد في مسارنا العربي من أجل الحرية و الكرامة . - تعبر عن اعتزازها الكبير بالثورة السلمية للشعب المصري وما قدمه شبابها من أساليب حضارية للتظاهر ضد الطغيان والاستبداد، وأظهر للعالم أجمع الإرهاب الحقيقي والإجرام الذي ارتكبه النظام البائد في حق الثورة الشعبية السلمية والذي كانت ترعاه الامبريالية الأمريكية وحليفتها الصهيونية. - تحذر من أية محاولة تآمرية ترمي إلى عرقلة وصول الثورة المصرية، المظفرة والمستمرة، إلى هدفها في إقامة سلطة الشعب كمصدر للتقرير والتنفيذ على كافة المستويات. - وانطلاقا من مواقف حزبنا المبدئية والثابتة والمستمرة في المطالبة بتحقيق الديمقراطية، تذكر الكتابة الوطنية بالنداء التاريخي الذي وجهه حزبنا منذ سنة 1989 إلى كافة القوى الوطنية الديمقراطية والتقدمية، وذلك من أجل تكوين جبهة وطنية للنضال من أجل الديمقراطية لمواجهة الاستبداد المخزني، ورفض الديمقراطية المزيفة ، ومصادرة الإرادة والسيادة الشعبية، وتؤكد أن أسلوب الحكم الفردي أصبح خارج العصر، وأن لا بديل عن تغيير جذري في بلادنا انطلاقا من إقرار دستور ديمقراطي يجسد الإرادة الشعبية ويقضي إلى إصلاحات تؤسس لديمقراطية من الشعب وإلى الشعب، ديمقراطية شاملة، سياسية واقتصادية واجتماعية و ثقافية، لا تترك مجالا للاستبداد والتسلط ولقمع الحريات، وتكون إطارا للعدالة والمساواة والعيش الكريم.