خلفت سيارة مهترئة تعمل في النقل السري مساء يومه الاربعاء 19 يناير 2011 في شارع المسيرة الخضراء بالقصيبة عدة ضحايا من المارة و أصابتهم بكسور وجراح مختلفة الخطورة بسبب انقطاع فراملها و حالتها السيئة و امتلاء الشارع بالمارة لحظة الحادث . وفوجئ المارة حوالي الساعة الخامسة إلا الربع بعدالزوال بسيارة مهترئة تتجه نحوهم بسرعة فيما السائق و هو متقاعد من صفوف القوات المساعدة يشتغل في النقل السري يصارع من أجل تجنب المارة الذين كانوا يفرون في كل الاتجاهات خوفا على أرواحهم و سلامتهم الجسدية بعدما تناهت إلى أسماعهم أصوات التحذير التي كانت تتعالى من المكان الذي مرت منه السيارة. و حسب الشهود الذين عاينوا الحادث فإن السائق الذي كان يسير في شارع بئر انزران بسرعة ملحوظة فوجئ عند انعراجه إلى شارع المسيرة الخضراء بالفرامل مقطوعة ما جعله يفقد تحكمه في السيارة ليدهس بعد ذلك ثلاثة أشخاص كانوا في عرض الطريق ويصيبهم إصابات بليغة و يصطدم بعد ذلك بسيارة من نوع رونو إكسبريس ثم بصاحب دراجة نارية فبسيارة أجرة مما خفف من سرعة السيارة التي لم تتوقف إلا بعد اصطدامها بالعمود الكهربائي للتوتر العالي المحاذي لمقهى السوق . و قد خلفت السيارة حالة من الذعر و الخوف بين صفوف المارة بسبب الجراح و الرضوض التي أصيب بها الأشخاص المصابون وتزامن وقت الحادث مع اقتراب وقت خروج التلاميذ من المدرسة الغربية و ثانوية طارق بن زياد حيث هرعت الأمهات إلى المكان خوفا على فلذات أكبادهن . و نقل المصابون إلى المركز الصحي بالمدينة على متن سيارة الإسعاف التابعة للمجلس البلدي ليتم بعد ذلك نقل أحدهم على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بني ملال بسبب خطورة جراحه و إصابته بنزيف على مستوى الرأس.كما تم إشعار رجال الدرك الملكي الذين حضروا لمعاينة مكان الحادثة و حيثياتها و تحرير محضر بذلك. و تعرف المدينة انتشار النقل العشوائي و انتشار فوضى السير و الجولان في شارعي بئر أنزران و المسيرة الخضراء الشارعين الرئيسيين بالمدينة بسبب ركون السيارات في كلا جانبي الطريق واحتلال الرصيف من طرف أصحاب المقاهي و المحلات التجارية و اضطرار المارة إلى السير في عرض الطريق.