فوجئ العديد من المواطنين يوم السبت 13 غشت الجاري بمنطقة كاليفورنيا التابعة للنفوذ الترابي لمقاطعة عين الشق بسماع فرامل سيارة رباعية الدفع يقودها احد الشبان في محاولة لاجتياز زنقة تطوا، والذي تزامن مع محاولة مرور حافلة النقل العمومي ? مدينة بيس ? الخط 107، حيث لم يتمكن سائق السيارة من التحكم في ضبط الفرامل، فاصطدم بشكل قوي مع الحافلة بشكل قوي، حاول قبلها سائق الحافلة الانعراج يسارا تفاديا للاصطدام أو على الأقل محاولة التخفيف من حدته، خوفا من أن يتعرض الركاب لأي مكروه، الأمر الذي أدى به إلى الى الاصطدام بعمود للانارة العمومية والخروج بالحافلة إلى الاتجاه المعاكس، بينما سيارة الدفع الرباعي اقتلعت إحدى الأشجار وهي تنعرج في الاتجاه المعاكس للحد من السرعة. وحسب شهادة احد الشبان الذي لم يتوقع زوال ذلك السبت أن تخلفه عن ركوب الحافلة سيكون سببا في نجاته، فإن التهور والاندفاع سبب أساسي في وقوع الحادثة، التي أدت إلى سقوط الركاب من الحافلة عقب تكسير نوافذها الزجاجية مما أسفر عن اصابتهم بجروح خطيرة، وصلت بأحد الضحايا/الركاب إلى الى حد بتر قدمه اليسرى، اضطر الشاهد العيان الى وضعها بالقرب من رأس الضحية الذي ظل في غيبوبة طويلة، فميا تعرض معظم ركاب الحافلة الى اصابات خطيرة ورضوض متفاوت، من بينهم طفلة رضيعة بمعية والدتها التي اصيبت بهستيرية وازمة نفسية جراء هذه الحادثة الخطيرة ومشاهدة المنظر المريع للشاب بعد ان بثرت احدي قدميه؟ عناصر الوقاية المدنية حلت بمكان الحادث بعد توصلها بالخبر وعملت على نقل جميع المصابين الى مستشفى ابن رشد لتلقي العلاجات الطبية، بينما ادخل الشاب الذي فقد قدمه الى العناية المركزة. حادثة مروعة توضح مرة أخرى أهمية السياقة بشكل متزن بعيد عن التهور والاندفاع وتحويل الشوارع إلى حلبات للسباق خاصة وأن معظمها اليوم يعيش حالة من الفوضى سواء بفعل وضعيتها المتردية أو بسبب الأشغال المرتبطة بإنجاز الترامواي، وهو السبب الذي دفع بسائق الحافلة إلى تغيير الاتجاه نتيجة للاختناق المروري، فكانت النتيجة وقوع حادثة سير مؤلمة تفاصيلها.