لاتزال حوادث السير بمدينة الدارالبيضاء تحصد العديد من أرواح الأبرياء. ففي عصر يوم الثلاثاء 15 مارس 2011 ، وبالقرب من شركة «أزبان» بليساسفة، وقعت حادثة سير مميتة ذهب ضحيتها مستخدم بشركة «نقل المدينة». ويتعلق الأمو ب «مراقب ممتاز» أوقف بمعية مجموعته (الفرقة الممتازة للمراقبة التابعة لابن امسيك) الحافلة خط 107 لتفحص ومراقبة تذاكر المسافرين، فإذا بشاحنة للرمال قادمة بسرعة فائقة، لم يستطع سائقها التحكم في فراملها حسب بعض شهود عيان تصطدم بقوة مع الحافلة، مما أدى إلى وفاة المراقب «عبدالإله الصباغ»، الذي ترك خلفه طفلين (طفل وطفلة) وزوجة، في حين أصيب زميل له بجروح طفيفة، فيما الألطاف الربانية أنقذت بقية زملائه والمسافرين. وكان الضحية قبل أيام من هذه الحادثة المروعة، قد قام بزيارة العديد من أصدقائه بمقاطعة اسباتة ، التي يسكن بترابها، قصد السلام عليهم وتوديعهم بعد أن استقرت عليه قرعة الديار الأمريكية، إلا أن الأقدار الربانية أبت إلا أن يبقى في هذه الأرض وأن يدفن في ترابها. وقد نقلت جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الأموات للقيام بالإجراءات اللازمة قبل تسليمها إلى ذويه قصد الدفن. وفي صباح اليوم نفسه (الثلاثاء 15 مارس) وبملتقى شارعي تمارة والخليل بعين الشق، كانت سيارة صغيرة من نوع «كيا بينطو» قادمة من بداية الشارع، وبالتحديد من أمام الثانوية التأهيلية ابن زيدون ، بسرعة، وأراد سائقها الانحراف يمينا عبر شارع الخليل، إلا أنه لم يستطع التحكم في قيادتها وانحرفت منه يسارا حتى دخلت في الاتجاه المعاكس الممنوع وانقلبت من شدة السرعة على جانبها ولم توقفها سوى سيارة أخرى من نوع «بارتنير»، ولحسن حظ ركابها الأربعة الذين لا يتجاوز معدل أعمارهم العشرين سنة، لم يصابوا بأي أذى جسدي، اللهم ما تسببه انقلاب السيارة من رعب وارتباك! هذه الحادثة شدت إليها الأنظار بشكل قوي لدرجة أنها تسببت في وقوع حادثة أخرى في موقف الإشارة الضوئية للجانب الآخر من ملتقى الشارعين، حيث اتجهت أنظار سائق الطاكسي الأحمر إلى السيارة المنقلبة، ولم يبال بالإشارة الضوئية المانعة للمرور، وفي غفلة من أمره لم ينتبه إلا على صياح المواطنين المتجمهرين بعدما دهست السيارة رجلا كان هو الآخر قد شده فضوله إلى السيارة المقلوبة، فأصيب بجروح ونقل عبر سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية، الى قسم المستعجلات! ويعرف هذا الملتقى الطرقي عدة حوادث نتيجة الضغط المتزايد عليه من شارع 2 مارس وشارع محمد السادس ووجود عدة مؤسسات تعليمية مما أصبح لزاما التفكير في إحداث «رومبوان» أو إجبارية وجود شرطي المرور بشكل دائم للحد من تزايد الحوادث .