شب حريق مهول في حافلة لنقل الركاب تابعة لشركة " ستاريو " بالشارع العام بمدينة تمارة ( الطريق المؤدية لسيدي يحيى زعير ) مساء يوم الثلاثاء 14 دجنبر الجاري على الساعة السادسة والنصف، ولم يخلف سوى أضرار مادية جسيمة على مستوى الحافلة التي تعد من ضمن أسطول استقدمته الشركة المذكورة من الصين من أجل تدبير قطاع النقل العمومي بالرباط وسلا وتمارة . وقد خلف الحادث المذكور، هلعا في صفوف الركاب البالغ عددهم حوالي 80 راكبا ، معظمهم من تلامذة المدارس الذين طالبوا سائق الحافلة بالتوقف حينما استنشقوا رائحة احتراق المطاط في الجزء الخلفي للحافلة ليتمكن الجميع من مغادرتها دون أن يتعرض أحد هم لمكروه ، في حين ظل السائق عاجزا عن الحركة جراء غياب قنينة الإطفاء. هذا وحسب ما أكده شهود عيان للجريدة ، فإن الحادث قد تسبب في عرقلة حركة السير بالشارع المذكور بعدما تعالت ألسنة اللهب ، وانتقلت النيران من الجزء الخلفي للحافلة إلى باقي الأجزاء، الأمر الذي لم يترك مجالا لإيقاف زحف اللهيب، رغم تدخل أحد المواطنين الذي هب صوب الحافلة محاولا إخماد النار المشتعلة باستعمال مطفئته الشخصية. وأفادت مصادر متطابقة أن تماس كهربائي قد يكون سبب الحادث، خاصة بعدما لوحظ نشوب النيران بشكل خفيف على مستوى المحرك لتنتشر عبر مطاط العجلات والكراسي مما أدى إلى تدميرها بالكامل في مدة زمنية لم تتعدى 25 دقيقة . وحضر إلى عين المكان رجال الأمن بمختلف الرتب مباشرة بعد تلقيهم النداء ،حيث تدخلوا بشكل محكم على مستوى توفير مساحة الأمان للمواطنين، وتنظيم حركة المرور بالمنطقة . وفي هذا الصدد تساءل المواطنون عن الآليات التي تتبعا السلطات المختصة في مراقبة هذه الحافلات ، واحترامها لفترات إجراء الفحص التقني و مدى توفرها على التجهيزات الضرورية التي من شأنها ضمان السلامة والأمان لمستعملي هذه الوسيلة، وفق ما تنص عليه مدونة السير الجديدة ، تجنبا لتكرار مثل هذه الحوادث التي قد يذهب ضحيتها أبرياء مثل ما وقع مؤخرا بسلا .