شهدت إحدى الحافلات التابعة لأسطول شركة «ستاريو» المكلفة بتأمين النقل الحضري في إطار التدبير المفوض منذ حوالي سنة بالرباط حادث احتراق حتّم على الركاب والسائقين مغادرة الحافلة بعد توقفها. وقد تنبه الركاب والسائق في الوقت المناسب إلى انبعاث دخان في الجهة الخلفية للحافلة التي كانت تقلهم من مدينة تمارة في اتجاه الرباط مما دفع الركاب إلى الإسراع بمغادرة الحافلة فور توقفها بإحدى المحطات خوفا من أن يندلع حريق بمؤخرة الحافلة هذا الحادث يجر إلى التساؤل حول جودة هذه الهياكل التي اقتنتها الشركة حديثا حيث تبدو في الظاهر جيدة لكن احتكاكها مع الطريق يظهر عيوبها خاصة وأنها مستقدمة من شرق آسيا. وقد شهدت عدة حافلات في الصيف حرائق أتت على الهياكل بالكامل وعزا المسؤولون هذا إلى ارتفاع الحرارة، ولا يستبعد أن يكون السبب ذاته وراء حادث الثلاثاء الماضي حيث عادت درجات الحرارة إلى الارتفاع النسي. وإلى ذلك تم تسجيل ملاسنات وتوترات منذ الاثنين الماضي بين الركاب وباعة التذاكر جراء الزيادة في ثمن التذكرة ب 10 سنتيمات حيث امتنع عدد من الركاب من أدائها، فيما اتهم آخرون الباعة بالسرقة، هؤلاء نصبوا أنفسهم في موقع الدفاع مؤكدين أن لا صلة لهم بالزيادة وأنها مثبتة على التذكرة. ويبقى السؤال هل يلازم هذه الزيادة التي تمت بموجب مقررات العقدة مع «ستاريو» احترام كل بنود الاتفاقية؟