اهتز ملتقى شارعي محمد الخامس والحسن الثاني بمدينة بني ملال صباح يوم الثلاثاء 27 يوليوز 2010 على وقع شعارات المعطلين المنضوين تحت لواء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب التنسيق الإقليميلبني ملال على إثر وقفة احتجاجية شارك فيها إلى جانب معطلي الجمعية الوطنية ممثلون عن الهيآت السياسية و النقابية و الحقوقية،كما تميزت بحضور رئيس الجمعية الوطنية الرفيق عبد الله مجدي و الرفيقة نعيمة واهلي عضو اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان. و تعد الوقفة الاحتجاجية ليوم الثلاثاء الثالثة من نوعها، حيث يبدو أن حرارة الصيف لم تثن عزيمة المعطلين الذين حجوا بكثافة إلى بني ملال تلبية لنداء سكرتارية التنسيق الإقليمي ،فقد نفذ معطلو الجمعية الوطنية وقفتين سابقتين الأولى أمام مقر بلدية بني ملال يوم الإثنين 19/07/2010 أما الثانية فقد كانت أمام مقر بلدية أولاد عياد بتاريخ 23/07/2010 في إطار سلسلة من الأشكال الاحتجاجية التي قرر التنسيق الاقليمي الدخول فيها للمطالبة بتنفيذ الوعود التي أعطيت للجمعية في إطار حوار سابق أشرف عليه والي جهة تادلة أزيلال و عامل إقليمبني ملال حيث شكل لجنة من مختلف المصالح لتنفيذها . "ردا على نهج سياسة التماطل و التسويف ورفضا لاستمرار مسلسل الزبونية و المحسوبية ، و احتجاجا على غياب التعاطي الجدي مع مطالب الجمعية العادلة و المشروعة ، و مطالبة بالاسراع في تنفيذ الوعود الممنوحة للجمعية و تمكينها من مكتسبات جديدة و ايجاد حلول عاجلة للحالات الاستعجالية "، حسب بلاغ صادر عن السكرتارية الاقليمية لبني ملال تم توزيعه على نطاق واسع خلال هذا الاسبوع بمراكز فروع التنسيق. وقد أكدت كلمة السكرتارية الإقليمية على ضرورة التنفيذ الفوري لالتزامات والي جهة تادلة أزيلال عامل إقليمبني ملال و تمكين الجمعية من مكتسبات جديدة بناء على الاتفاقات السالفة الذكر، مطالبة إياه بالتدخل العاجل و الفوري لوقف مأساة وشيكة محتملة قد تعيد التوتر الى المدينة من جديد،متهمة جهات معينة ودوائر و لوبيات بالاسترزاق على حساب ملفات الجمعية الوطنية ،مهددة بكشف أسماء المسؤولين عنها إن اقتضى الحال،وفي إشارة خطيرة و سريعة لمح عضو السكرتارية الإقليمية في كلمته أن السكرتارية تصدت لعدد من عمليات التوظيف التي كانت بعض الجهات تحاول تمريرها على أساس أنها ملفات للجمعية و مؤشر عليها من طرف والي الجهة. مشددا على استعداد المعطلين و المعطلات لتحويل مدينة بني ملال الى بؤرة للتوتر من جديد في إشارة إلى المعارك السابقة التي خاضتها فروع التنسيق الاقليمي ( اعتصامات مطولة، مخيم المهمشين، إضراب عن الطعام لمدة 44 يوما..) ، محذرا من أي رهان على الوقت أو أي رهان على استنزاف المعطلين لأنه رهان على نفاذ صبر المعطلين الذين سيردون بالتأكيد بمعارك أكثر قوة.مشيرا في الوقت نفسه إلى الاستعداد لفضح ” اللوبيات التي تسترزق على حساب فروع التنسيق الإقليمي و نضالاتها” كما حمل الجهات المعنية كافة مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.ولم يفت السكرتارية الإقليمية في كلمتها التي دعت من خلالها المعطلين إلى التعبئة الشاملة أن تدعو لجنة دعم المعطلين ببني ملال المكونة من ممثلي الهيآت السياسية و النقابية والحقوقية إلى التحرك العاجل بالنظر إلى الدور الذي لعبته من أجل فتح باب الحوار للوقوف على التماطل و التجاهل الذي تواجه به الجمعية الشيء الذي اعتبرته السكرتارية سوء نية يهدف إلى استنزاف الجمعية الوطنية،معتبرة أن سلسلة الوقفات هاته هي فقط لاسماع الصوت أما إن اضطرت الجمعية إلى إنزال المعركة الإقليمية المعلقة فإنها ستنفذها بمعطيات جديدة و قواعد مغايرة. عن اللجنة الوطنية للاعلام والتكوين و العلاقات العامة