من يتحمل المسوولية في هذا الإستهثار ؟!؟ و هل تؤدى مبلغ الإعتماد حتى في حال جفاف الصنابير ؟!؟ دائما ما نتسأل إن هناك مؤسسة منتخبة بأغبالة تعالج قضايا الساكنة المعلقة و تدبر شئنها حتى تكون الأمور قابلة للتحمل على الأقل، أم أن ممثليها ينتمون إلى نوع السنجابيات أو قوارض المرموط لا يستيقظون من سباتهم إلا حين يدق جرس الإنتخابات و نراهم يشاكسون، يكذبون و يمكرون من أجل أهداف لم نعد قادرون على تحديد مزاياها …، لكن الأكيد أن لها أهمية بالغة بالنسبة لهم. و في ظل غياب هذه المؤسسة فلمن نشتكي و كيف ؟ علما أن بعض المواطنين الغيورين راسلوا مرارا و تكرارا المكتب الوطني للماء الصالح للشرب واستنكروا أمامهم ما يجري من استهثار للماء الشروب الذي يجري في الأزقة بينما لبثت الصنابير جافة، و حين لم تجف تكون مياهها عكرة و غير قابلة لا للشرب و لا للغسل أو الإستحمام. لهذا، و في ظل هذه الأيام المرتفعة الحرارة على الأقل، فعلى ممثلينا الإنتخابيين أن يتحملوا مسؤولياتهم في معالجة الأمر بالضغط على مكتب الماء الشروب الذي ينهب جيوب المواطنين رغم حرمانهم من هذه المادة الحيوية، لا لأنها منعدمة بل فقط بسوء تدبيرهم لها و انعدام أي إهتمام بالمواطن و معاناته …، كما على المواطن أن يستيقظ من سباته أيضا و أن يدافع على حقه بالعديد من الآليات التي يخولها له القانون، فالحق يؤخد و لا يعطى.