يتواصل النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي حول جودة مياه الصنبور بطنجة، بعدما كشفت مجموعة من التدوينات عن تغير طعم الماء الشروب بعدد من أحياء المدينة، فهناك من أكدوا وجود مذاق الزيت بالماء، وآخرون تذوقوا الماء بنكهة الصابون، فيما نفى عمدة طنجة في تصريح صحفي وجود أي تغيير في طعم مياه الصنبور على الأقل بالنسبة للحي الذي يقطن فيه. وزاد تخوف سكان المدينة من شرب مياه الصنبور، بعدما تم التداول خلال نهاية الأسبوع، عبر الواتساب، تسجيلا صوتيا، تخبر فيه إحدى السيدات بأنها تلقت إشعارا من عاملة بمصلحة توزيع مياه الشرب حول حدوث تسرب لشبكة الوادي الحار نحو خزان المياه الصالحة للشرب، حيث تعامل ساكنة المدينة مع هذا المعطى بشكل جدي وتم ترويجه على نطاق واسع، بالرغم من عدم صحته. وفي الوقت الذي استمر فيه الإقبال على شراء المياه المعدنية، خرجت شركة أمانديس المفوض لها تدبير مرفق تويع الماء والكهرباء، بإعلان تخبر فيه بأنها أجرت التحاليل اللازمة على مستوى شبكات توزيع مياه الصنبور، وتبين بأنها "صالحة للشرب وتستجيب لكل المعايير المغربية"، هكذا خاطبت الشركة الفرنسية "زبنائها" لطمأنتهم حول حرصها على جودة مياه الشرب وفق التزامها ب "المعايير المغربية". كما اكتفت جماعة طنجة، صاحبة التدبير المفوض، بمخاطبة سكان المدينة، عبر إعادة نشر إعلان شركة أمانديس على موقعها الإلكتروني، جوابا على شكايات العديد من المواطنين حول تغير طعم الماء الصالح للشرب في عدد من الأحياء، وذلك في إطار ما يلزمها دورها في تتبع تدبير مرفق الماء والكهرباء والتطهير السائل، الذي تشرف عليه شركة أمانديس بطريقة التدبير المفوض، إلا أن هذه الواقعة كشفت، وفق تعليقات العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مدى تأثير الثقة المفقودة على توضيح الحقائق بلغة الإقناع في الوقت المناسب.