أنعشت شكوك مواطني مدينة طنجة في جودة الماء الشروب وإمكانية اختلاطه بمياه الصرف الصحي، سوق مبيعات المياه المعدنية بشكل ملاحظ خلال اليومين الماضيين. وذكر صاحب متجر لبيع المواد الاستهلاكية بطنجة لجريدة طنجة24 الالكترونية، أنه رأى ارتفاعا كبيرا في معدلات تبضع المواطنين للمياه المعدنية، بعدما لوحظ وجود مذاق ورائحة غريبة في الماء الموصل من الشركة المكلفة بالماء و الكهرباء "أمانديس". والتجأ السكان في عدة أحياء في المدينة، إلى اقتناء عبوات المياه المعدنية بمختلف علاماتها التجارية، وذكر بعض المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، أنهم اضطروا إلى شراء عدد كبير من عبوات 5 لترات، تحسبا لاستمرار تغير مذاق مياه الصنابير لوقت أطول، وخوفا من نفاذ المياه المعدنية أو قلتها حسب قولهم. وأضافوا أن حاجتهم للماء لا تتلخص في الشرب فقط، بل في استعمالات المطبخ وغيرها، وعلق أحدهم في صفحة طنجة 24 على الفايسبوك، أن الاستحمام بماء الصنابير أصبح كمن يغطس في مياه الصرف الصحي حسب تعبيره. وكانت شركة أمانديس قد نشرت بيانا مقتضبا خلال نهاية أسبوع الماضي، نفت فيه أي تغير في مذاق المياه، تصريح ساندته جماعة طنجة بعد أعادت نشرها للبيان المذكور مساء الأمس.