بعدما لجات جماعة طنجة، الى الصمت في مواجهة حيرة المواطنين وانزعاجهم من تغير مذاق الماء الشروب، اكتفت الجماعة بموقف شركة "امانديس" من دون تقديم تفسيرات اخرى. وكانت شركة "أمانديس" المكلفة بتدبير مرفق الماء والكهرباء، قد نشرت بيانا مقتضبا اعترفت بتلقيها شكاوي لمواطنين من تغير طعم مياه الصنابير والحنفيات. مضمون البيان الذي نشرته الشركة الفرنسية امس السبت، لم يغلح في تبديد حيرة المواطنين الذين استغربوا مما جاء فيه بخصوص نتائج التحليلات التي قالت "أمانديس" إنها مطابقة للمعايير المغربية. لكن جماعة طنجة، وبعد قرابة يومين من الصمت، اكتفت بإعادة نشر البيان المذكور، مساء اليوم الأحد، من دون تقديم اي موقف بشأن التغير الواضح في مذاق الماء الشروب. وتساءل العديد من المتتبعين، عن النقصود بعبارة "المعايير المغربية" التي اثبتت تحليلات امانديس مطابقة جودة الماء الشروب لها. وابدا العديد من المواطنين، تخوفهم من أن يكون للمشكل تأثير على صحتهم وصحة أبنائهم، خصوصا في ظل تداول معطيات عن تسرب مياه الصرف الصحي الى شبكة توزيع الماء الشروب، وهو ما لم تؤكده شركة "امانديس" او تنفيه.