انفرط عقد أغلبية جماعة فم العنصر الذي لم يدم طويلا حتى يكمل سنته الأولى بعد وفاة الرئيس السابق للمجلس الحاج امبارك زمراگ، ليتم انتخاب محمد منتصر رئيسا بإجماع كل أعضاء المجلس الذي آملوا أن تتحسن أمور الجماعة.لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. فدورة يوم الخميس 18 أكتوبر الجاري أماطت اللثام عن خبايا تحول الأغلبية إلى صف المعارضة التي رفضت جل النقاط المدرجة بجدول الأعمال، منها رفض النقطة المتعلقة بالدراسة والمصادقة على مشروع برنامج عمل الجماعة عن الفترة الممتدة من سنة 2016 إلى سنة 2021 وعرفت هذه النقطة رفض 14 عضوا مقابل تصويت 9 أعضاء بالإيجاب، في حين تم تأجيل الدراسة والمصادقة على مشروع ميزانية 2019 لغياب رئيس لجنة المالية والبرمجة، فضلا عن عدم إعداد تقرير في شأن الميزانية. كما تم رفض الموافقة على توزيع الدعم المخصص للجمعيات، إذ لم يصوت لفائدة هذه النقطة سوى 8 أعضاء، في حين صوت 14 عضوا برفضها. أما النقطتان الرابعة والخامسة، فقد تم التصويت عليهما بإجماع الحاضرين، وتهم كل من الموافقة على بيع منتوج الخروب لجمعية أمالو ، وكذا رفع ملتمس إلى وزارة الداخلية من أجل الحصول على دعم قصد اقتناء شاحنة لنقل النفايات. المعارضة، بررت مواقفها برفض أغلب النقط الواردة في جدول أعمال الدورة، بكون الرئيس أصبح ينفرد بالقرارات ولا يشرك حتى نوابه، مما دفع ببعضهم إلى الطعن في طريقة اشتغال الرئيس، وتوجيه تظلمات وشكايات إلى السلطة الوصية ما أكده الرئيس موضحا أن رفض المعارضة، يجب أن يكون معللا ومشمولا بطرح البديل. وقد عرفت الدورة احتدام النقاش بين أطراف المجلس الجماعي لفم العنصر، لتشبث كل فريق بآرائه والاقتناع بجديتها وصوابها.