خاض التنسيق النقابي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي و النقابة الوطنية للتعليم فدش إضرابا وطنيا يوم الخميس 09 نونبر 2017، عرف نجاحا كبيرا بجهة بني ملالخنيفرة، تميز باستجابة نساء و رجال التعليم بالجهة لنداء الكرامة، و قد رافق هذا الإضراب وقفة احتجاجية وازنة أمام مقر الأكاديمية الجهوية بني ملالخنيفرة تحولت إلى مسيرة حاشدة جابت شارع الحسن الثاني و شارع محمد الخامس و التحق بالمسيرة كونفدراليون قرروا وقفة إقليمية أمام مديرية بني ملال و قد ردد المتظاهرون خلال مسيرتهم شعارات تدين الأزمة التي يعانيها قطاع التعليم و معانات الشغيلة التعليمية و تنديدا بالهجوم على الحقوق و ضرب المكتسبات، و حسب المصادر المنظمة فاق عدد المشاركين 1200 أستاذة و أستاذ و انتهت المسيرة بكلمات للكتاب الجهويين للنقابات الثلاث: الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي و النقابة الوطنية للتعليم فدش و كدش أجمعت كلها على أزمة القطاع و إدانة انتهاك كرامة نساء و رجال التعليم. و ما ميز هذه المسيرة المشاركة اللافتة لمناضلات و مناضلي الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي و التي عبر فيها الكاتب الجهوي، السيد اسماعيل أمرار، أن الإضراب الوطني يأتي في سياق الهجوم على المدرسة العمومية و العاملين فيها و أن الاعتداءات المتكررة على الشغيلة هي نتيجة الهجوم الإيديولوجي على نساء و رجال التعليم ومحاولة تحميلهم الازمة الهيكلية للقطاع و هي أزمة ناتجة عن السياسات اللاشعبية و اللاوطنية للحاكمين و الحكومات المتعاقبة التي راهنت القطاع لتوصيات المؤسسات الراسمالية الامبريالية في ضرب الخدمات الاجتماعية من صحة و سكن و تشغيل و تعليم و تفويتها و ضرب مجانيتها، في هذا الاطار تأتي محاولة تسليع التعليم وتفويته للراسمال الأجنبي و الرأسمال المحلي الطفيلي و هكذا تم تحريك الالة الاعلامية لتشويه صورة نساء و رجال التعليم و ضرب وضعه الاعتباري و المادي لتسهيل تمرير المخططات التخريبية و التي تسمى زورا إصلاحات بدء بالمناضرات الوطنية مرورا بما يسمى الميثاق الوطني للتربية و التكوية و انتهاء بمخططه الاستعجالي الذي شكل مخططا لنهب الاعتمادات المخصصة له و كذلك الرؤيا الاستراتيجية التي تشكل دليلا على الوصول إلى الباب المسدود كما عرج الكاتب الجهوي في كلمته على الدور القدر للحكومة الممخزنة في تمرير الاقتطاعات عن أيام الإضراب غير القانونية لعدم وجود قانون تنظيمي و بالتالي ضرب السلاح الوحيد للطبقة العاملة للدفاع عن مصالحها بالإضافة إلى فرض خطة التقاعد عبر برلمان لا يمثل أغلبية المغاربة أمام المقاطعة الواضحة للانتخابات بالاضافة إلى المذكرات المهينة لكرامة الشغيلة التعليمية. و عبر السيد الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم أن العنف المدرسي ناتج عن اختيارات الحاكمين التي أنتجت الفقر و البطالة و التهميش و التجهيل و انتشار المخدرات و التي ستنعكس حتما على المدرسة و محيطها و المناهج التعليمية التي تلغي الفكر النقدي. كما أضاف أن السياسة التعليمية بالمغرب تطبيق حرفي لتوصيات المؤسسة المالية العالمية وصلت فرض العمل بالتوظيف بالعقدة و المزيد من الاستغلال بعد تجربة أعوان النظافة و الحراسة أو العبودية الحديثة كما أكدت الكلمة على تحية الحضور و نساء و رجال التعليم على نجاح الإضراب و الوقفة و على القناعة الراسخة في الوحدة النقابية النضالية في الأفق المنشود الوحدة النقابية التنظيمية. ومن جهة أخرى قال أستاذ عضو بفرع تيزي نسلي- بوتفردة للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي أن حادث الاعتداء على الأستاذ مجرد حلقة مما وصلت إليه المدرسة العمومية من ترد كبير في كل المستويات نتيجة للسياسات التعليمية المتبعة، والتي تهدف إلى الإجهاز على التعليم، من خلال ضرب صورة الأستاذ وإذلاله والحط من كرامته، وهو ما أصبحنا نعيشه اليوم من خلال خلق جيل من الجانحين الذين حولوا المؤسسات التعليمية إلى فضاء للعنف والبلطجة، و أكد أن الجامعة الوطنية للتعليم بالحزام الجبلي لمديرية بني ملال تستنكر بشدة هذا الأمر و تعلن تضامنها المطلق مع الأستاذ المعنف و باقي الأطر التربوية و الإدارية، نساء ورجالا، الذين يتعرضون للاعتداءات في مختلف المناطق؛ و إدانتها لجميع أشكال العنف والحملات الإعلامية و التصريحات والخطب والكتابات و المذكرات ضد نساء و رجال التعليم و التي تسعى إلى أن تحملهم ما آلت إليه الوضعية الكارثية للمدرسة العمومية والناتجة عن السياسات المتبعة ببلادنا مؤخرا.