علمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع قصبة تادلة أن المحافظ العقاري ببني ملال قام بإغلاق الطريق الرابطة بين منزل عائلة ابي لحسن و الطريق المعبدة الواصلة بين مدينة قصبة تادلة و بلدة اغرم العلام بشكل نهائي. وتجدر الإشارة الى أن هذا المحافظ اشترى هذه الأرض في الآونة الأخيرة و تتوسطها طريق غير معبدة واصلة بين طريق اغرم العلام تادلة وأيت مولال و أيت مخالت محادية لمنزل أبي لحسن من الجهة الجنوبية ،وبعد أن توجه الأخير الى مركز الدرك الملكي بغاية إثبات حالة التلبس ,إلا انه ومع الأسف رفض رئيس المركز التدخل لإثبات الحالة. وفور تلقينا طلب المؤازرة من المعني بالأمر إنتقلنا إلى عين المكان بمعيته و عاينا واقعة إغلاق الطريق. و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إذ تتابع هذه القضية التي هي موضوع نزاع أمام القضاء بقلق شديد، فانها تحمل المسؤولية للجهات المعنية التي لم تكلف نفسها عناء حماية هذه العائلة من تسلط السيد المحافظ و نفوذه رغم أن رائحة هذه الأعمال القذرة أزكمت أنوف العامة. إن فرض العزلة والحصارعلى هذه العائلة يعد جريمة نكراء سيما أن هذه الطريق عمرها يزيد عن 400 سنة و يعيد إلى الأذهان فاجعة خلاة الغازي بواويزغت ضحية لوبيات العقار. وفي انتظار إرجاع الحالة الى ما كانت عليه و فك الحصار المضروب على عائلة أبي لحسن فإن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدين هذا السلوك المخزني الإستبدادي و تحمل المسؤولية لكافة المسؤولين و على رأسهم والي الجهة في هذه النازلة و ما سيترتب عنها حالا ومستقبلا و تطالب بالكشف عن الحقيقة و ضمان المساواة أمام القانون, و تعلن تضامنها المطلق مع عائلة أبي لحسن.