انعقد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال يوم دراسي حول الفيلم المغربي " اند رومان" لمخرجه عز العرب العلوي وذلك صبيحة يوم 29/11/2016 بقاعة المحاضرات ، وقد كان برنامج اللقاء غنيا حيث افتتح اللقاء على الساعة التاسعة صباحا وخمسين دقيقة من طرف منسق ماستر الادب والسينما الأستاذ المحترم منير اوصيكوم. بعد الترحيب استغل المسير الفرصة ليعطي الكلمة لكل من السيد عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية السيد يحيى الخالقيوالأستاذة المحترمة سعاد بن حسين عضوة مختبر البحث في التاريخ والمجال والتراث الجهوي ومنسق ماستر المحتضن لهذا اللقاء والسيد رئيس جمعية فن وصورة. بعد جلسة الشاي توجه الجميع إلى قاعة المحاضرات لمشاهدة الفيلم اندرومان. وبعد المشاهدة كان للحضور جلسة مفتوحة مع مخرج الفيلم السيد عز العرب الذي، وقبل فتح النقاش، عرج على العديد من الإضافات التي تمحورت حول معنى اندرومان والبحث في أصول هذا الفيلم الحائز على أربع جوائز والذي أعطي صورة عن المغرب العميق. مذكرا في نفس الوقت على أن العمل السينمائي يحتاج إلى تضحية وعمل كبيرين. بعد ذلك فتح الباب للمداخلات التي تمحورت حول العديد من النقط كتعدد الواجهات التي يشير إليها الفيلم من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية واللسانية وصورة الطفولة في الفيلم المشاهد إضافة إلى اللقطة التي أسماها بجلسة الجبل والتي تكلم عنها عز العرب بشكل مستفيض، لقطة خصصت لها ميزانية جد مرتفعة وصلت إلى حدود ستة عشر مليون سنتيما ولقطة سقوط اندرومان في الماء والسرد الحكائي المروج بالفيلم القائم على السرد الدائري وحمولة الشخصيات خاصة الحمولة النفسية وغياب الأم والاكتفاء بالأبناء. وقد استقبل مخرج اندرومان كل هذه الأسئلة بالمناقشة والتحليل الأكاديمي خاصة وهو الأستاذ الجامعي الذي أراد من خلال هذا الفيلم أن يعالج تيمتين أساسيتين هما تيمة الغابة وتيمة المرأة على أساس أن المشترك بينهما جو الخصوبة والحياة. وفي المساء فتح نقاش جدي مع الأستاذ المحترم عبدالرزاق الزاهر حول مواضيع متعددة من خلال كتابه الاخير حول فيلم اندرومان. وقد تمحورت نقط المداخلة والمناقشة على اعتبار أن هذه الجلسة كانت مفتوحة حول النفط التالية: الفرق بين التحليل والنقد، الجانب الفني والاستتيكي والجمالي للفيلم المشاهد، الذاتية والواقع في العمل السنيمائي، الحرية في العمل السنيمائي، وفي الأخير اختتم اللقاء بتوقيع الأستاذ الجامعي لكتابه اندرومان على أمل لقاء قادم بحول الله.