بمناسبة إحالة الأستاذ المقتدر عبد العزيز صديق على التقاعد النسبي بعد قضائه زهاء 35 سنة من العمل كمدرس في حقل التربية والتعليم والمساعد التقني ( الأعوان سابقا ) السيد محمد أيت وشاور خلال الموسم 2015 2016 ، نظمت مدرسة الأطلس بأفورار إقليمأزيلال حفل تكريم على شرف المتقاعدين وذلك صباح اليوم السبت 5 صفر 1438 ه الموافق ل 5 نونبر 2016 م، حضره جميع الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة إلى بعض أصدقاء المحتفى بهما وبعض مدراء المؤسسات التعليمية بمركز أفورار وهيئة المراقبة التربوية بذات المدرسة، وممثلين عن جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ . ويأتي هذا الحفل البهيج الذي أصبح عرفا وسنة حميدة لدى أطر مدرسة الأطلس ، اعترافا بتضحيات المحالين على التقاعد وتفانيهم في أداء واجبهم المهني والتربوي ، وإشادة بعلاقاتهم الطيبة وأخلاقهم النبيلة مع الجميع . و افتتح هذا الحفل المتميز بتلاوة مؤثرة لآيات بينات من الذكر الحكيم من طرف أحد تلاميذ المؤسسة ، تلتها كلمة السيد مدير المؤسسة الأستاذ عبد القادر الأشهب باسم إدارة وأطر مدرسة الأطلس ، رحب من خلالها بجميع الحاضرات والحاضرين الذين لبوا الدعوة ، مبرزا أن هذا الحفل نظم من أجل تكريم الأستاذ صديق عبد العزيز والمساعد التقني أيت وشاور محمد اللذان أحيلا على التقاعد خلال الموسم الدراسي 2015/2016 . ودعا الأشهب ، إلى ضرورة إمعان النظر في كلمة "تكريم " ، لما تحمل في طياتها من دلالات ، فهي اعتراف بالجميل ونكران للذات وتقدير واحترام ولحظة ينتظرها كل امرئ أفنى شبابه في خدمة مهنة أو قضية معينة مهما كانت ، بالإضافة إلى كونها التفاتة ترفع من معنويات المحتفى به وتشعره بالعرفان بالجميل وبأن ماقام به من أعمال لم تذهب سدى بذهاب سنين شبابه . وأضاف مدير مدرسة الأطلس أن تاريخ المؤسسة سيسجل بمداد الفخر والاعتزاز هذا اليوم الجميل والمبارك ، وهو يوم "لا نتركه يمر دون أن نتوجه بتحية وإجلال وتكريم لكافة هيئة التدريس بالمؤسسة لما تبذله من تضحيات جسام من أجل النهوض بالمنظومة التربوية. واستحضر الأشهب أسماء أساتذة أجلاء مروا من مدرسة الأطلس أفنوا حياتهم في خدمة الناشئة الصغيرة منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا أمثال: المرحوم جلال ، المرحوم أغريس ،المرحوم وحين ،الأستاذ فهمي صالح ،الأستاذ علال البحتري ،الأستاذة فتيحة ،الأستاذة الزوبير،الأستاذ أحمد بوخمن ،الأستاذ الخياطي بوحنيك ، الأستاذ الرحالي بوطالب ،الأستاذ الجندعي ،الأستاذ البشير الحمدانية ، الأستاذة نزهة الراوي ،الأستاذة واهيبي حليمة واليوم بنضاف إليهم الأستاذ صديق عبد العزيز و المساعد التقني أيت و شاور محمد ،أطال الله عمر الجميع ومتعهم بالصحة والعافية" يقول الأشهب . ووجه مدير مدرسة الأطلس تحية التقديرِ و الاحترامِ لمرحلةٍ مِنْ مراحلِ العطاء الوظيفيّ للمحالين على التقاعد الذي أخذ سنواتٍ مِنْ عُمْرِهمْ تميّزت بالتضحية و نُكْرَانِ الذّاتِ في سبيل أداء الأمانة، و إنّ أقلّ الْتِفَاتَةِ شُكْرٍ يمكن أن تقدم لهم ، هي الاحتفالُ بهم و تكريمهمم في حفلٍ يحضرُه زملاؤُهم . وتمنى الأشهب أن يتقبل المحتفى بهما هذا الحفلَ التكريميَّ البسيطَ في ظاهرِهِ، الغنيَّ في رمزيّتِه و دَلالاتِه، فهو عُربونُ مَحبّةٍ ووفاءٍ و إخلاصٍ . ولم يفت المتدخل بهذه المناسبة توجيه تحية إجلال و واحترام لكافة هيئة التدريس بالمؤسسة لما تبذله من تضحيات جسام من أجل النهوض بالمنظومة التربوية . وختمت كلمة اللجنة التنظيمية بتحية المحالين على التقاعد والدعوة لهم بكل خير ، والتعبير لهما عن ما يكنه له زملاؤهما وأصدقائهم من محبة واحترام " راجين من الله تعالى أن أن يطيل عمرهما و يسدد خطاهما ويمدهما بصحة جيدة وحياة سعيدة وأن يجعل ما تبقى من عمرهما في طاعة الله عز وجل ". ومن جانبه ، اعتبر الأستاذ إسماعيل فقير في كلمته بالمناسبة أن حفل التكريم هذا مناسبة للتعبير عن قيم التضامن والتكافل والاعتراف بالجميل التي يتشبع بها جميع الأطر العاملة بهذه المؤسسة. واغتنم فرصة حضوره هذا الحفل الجميل للتعبير عن امتنانه العظيم للأستاذ عبد العزيز صديق على عزمه وإصراره القويين في أداء الرسالة المنوطة به ، حيث كان يجمع بين الطفاءة والأخلاق المهنية التي كرسها في تنشئة الأجيال وتكوين الكفاءات بكل تفان ونكران للذات. وركز فقير على الجانب الإنساني في المحتفى به الأستاذ صديق عبد العزيز ، والمتمثلة في طيبوبته وتواضعه وحسن معاملته مع الجميع ، مما أكسبه حب وتقدير واحترام كل من عمل بجانبه وكذا تلامذته ، إذ كان لا يتردد في تقديم يد المساعدة لأي كان وفي جميع الظروف والأحوال ، وأنه يقدم المصلحة العامة ويوثرها على المصلحة الشخصية يضيف الأستاذ فقير. هذا وقد ألقى عبد العزيز صديق كلمة مقتضبة شكر فيها جميع الحاضرين والحاضرات الذين لبوا دعوة حضور حفل تكريمه الذي اعتبره مبادرة حميدة ومحمودة تستحق كل التقدير والثناء ، ليس لكونها تحتفي بشخصه فقط ، ولكن لأنها تكرس عرفا جميلا ينبغي أن يسود بين جميع نساء ورجال التعليم ، وهو عنصر الوفاء والاعتراف بالجهود المضنية التي يبذلها رجال ونساء التعليم طوال مسارهم المهني بين مقاعد الدرس أو مسالك الإدارة . وبعد هذه الكلمات المعبرة والمؤثرة في نفس الوقت أقيم حفل شاي على شرف المحتفى بهما وضيوفهما وتم تقديم مجموعة من الهدايا لهما .