على إثر إصدارنا في الفرع المحلي تيزي نيسلي بوتفردة للجامعة الوطنية للتعليم لبيان استنكاري مساندة ومؤازرة للأستاذ (اس ،ع) العامل في المدرسة الجماعاتية لتيزي نسلي يوم 25/06/2016 فوجئنا ببيان مضاد صادر يوم 16/07/2016 عن احدى الجهات القابية نصبت نفسها طرفا دفاعيا عن اسلوب الترهيب والتهديد و التعامل الفرزي والمزاجية في التعامل الذي مورس في حق الاستاذ (اس،ع) وذلك في تعارض تام مع الحد الادنى الذي تفرضه الاخلاق النضالية ، كما ان البيان السالف الذكر لم يدخر جهدا في النهل من قاموس الانحطاط بشكل ينم عن ضغينة و غل دفينين ليسا بجديدين في محاولة يائسة من النيل من السمعة الطيبة للفرع المحلي للجامعة الوطنية للتعليم و الصيت الممتاز بفضل مناضليه الصناديد الذين ابانوا عن تفانيهم و قتاليتهم في الدفاع عن القضايا العادلة للشغيلة التعليمية بالحزام الجبلي لبني ملال . وعلى الرغم من اعتيادنا عدم الرد على مثل ما جادت به قريحة مدبجي هذا البيان في تجاربنا السابقة مع الحروب الكيدية التي شنت علينا ، غير انه وتنويرا للراي العام و ردا على ما جاء في البيان من توزيع مكثف لكل انواع اساليب التشهير وكيل الاتهامات الرخيصة نرى لزاما التأكيد على ما يلي: ان التجرؤ على بياننا التضامني بكونه حامل للافتراءات والاكاذيب والادعاءات قفزة في الهواء و اتهام مردود عليه ، اذ ان رد الاعتبار للأستاذ من طرف المدير الاقليمي وتدخله وقفا للضرر الذي قد يلحق الاستاذ، وبحث الضالع في الحدث عن المصالحة مع الاستاذ هو اقرار بصحة الموقف الذي ذهبنا اليه وانتصارا لمبدأ التضامن مع كل من تعرض لاعتداء ايا كان المعتدي . ان النأي عن منطق المزايدات النقا بوية هو ما جعلنا نتجنب الاشارة الى انتساب الشخص الضالع فيما لحق الاستاذ الى التنظيم النقابي بعينه ساقته العاطفة للانجرار في معركة خاسرة منذ البداية ، فموقفنا كما دأبنا في مثل هذه الوضعيات كان مبدئيا ، يترجم حرصنا الدائم على التصدي لمحاولات العبث بكرامة نساء ورجال التعليم . ان لجوء التنظيم النقابي السالف الذكر الى تشويه سمعة الاستاذ و التشهير به في البيان بتلك الرداءة من غير سابق بحث ميداني لتقصي الحقائق ينم عن تبني اساليب تفتقر الى اللباقة و العقلانية في التعامل مع الاحداث ، فالتقارير التربوية للمفتشين و بشهادة جمعية الاباء ، واللجان الاقليمية التربوية ، و منشورات وسائل الاعلام المحلية تشهد وتنوه بالكفاءة العالية للاستاذ (اس،ع) في مجال التنشيط التربوي ، الفني ، و البيداغوجي، وكذا تحكمه الجيد في ادارة النقاشات خلال اللقاءات التربوية، وندين هذا التصرف غير الحضاري للمدير ونطالب بمتابعته قضائيا بتهمة افشاء السر المهني الذي يجرمه عليه الواجب المهني وتقديم معلومات شخصية تتعلق بالاستاذ لدى النقابة السالفة ،بقصد الاساءة . كما لا ننسى ان نشيد بالمناضلين الاحرار الذين رفضوا البقاء تحت المظلات الصفراء، وعبروا بكل جرأة عن انضمامهم الى النقابة العتيدة بعد كسب ثقة مناضليها الذين لايترددون في الدفاع عن كرامة نساء ورجال التعليم ختاما : اذ نعبر عن عميق اسفنا للشغيلة التعليمية عما اضطررنا الى الخوض فيه، فاننا نجدد تضامننا مع الاستاذ (اس،ع) ومع كل نساء ورجال التعليم ضحايا العنف والترهيب والتمييز ، وإصرارنا على المضي قدما في سبيل نصرة قيم الديمقراطية و الكرامة والعدالة الاجتماعية .