اهمية التخطيط في إنجاخ الممارسة الصفية ذ كريمة مهتدي التخطيط المسبق من أهم عوامل نجاح أي أمر من أمور الحياة، والأستاذ، أحوج الناس إلى القيام بهذا العمل، لأنه يهدف إلى الإسهام في بناء جانب من جوانب عقلية التلميذ وفكره وأخلاقياته وسلوكياته، وهذا عمل عظيم ومهمة شاقة تتطلب الجد والدقة، وليس من المبالغة إذا قلنا إن هذا البناء أصعب بكثير من بناء العمارات السكنية والأبراج العالية. وبما أن مسؤولية الأستاذ أعظم، فإنه أحوج من غيره إلى التخطيط لإنجاح درسه. وسنقوم فيما يلي بإيضاح جوانب مهمة من هذا الموضوع ليتمكن كل أستاذ في وطننا العزيز من إنجاح ممارسته الصفية إذا ألم بكل ما يتعلق بالتخطيط التربوي، بحيث سأتطرق في هذا المقال التربوي إلى بعض جوانب التخطيط التربوي باعتباره عاملا من عوامل إنجاح ممارسة أي أستاذ. وأرجو أن أوفق في طرحي المختصر، وإلا فالحديث يطول، والآراء تتباين، والتجارب أكثر من أن تعد، لكنه جهد المقلة التي ترجو أن تكون فيما طرحته الفائدة للجميع. فالتخطيط عموما *مجموعة من التدابير المحددة التي تتخذ من اجل تحقيق هدف معين. ومن هنا فانه يتميز بالنظرة المستقبلية والتنبؤ بمختلف المشكلات التي يمكن مواجهتها والتحضير للحلول في حال وقوع هذه المشكلات. (1) حيث يساعد التخطيط الأستاذ على(2): Ø يشعره بالاطمئنان. Ø يحقق أهدافه التربوية. Ø يساعد على تحقيق الانضباط والنظام داخل القسم. Ø يساهم في تحصين الدرس من الارتجال. Ø يعينه على معرفة الكفاءات المستهدفة وما يتعلق بها. Ø يؤدي إلى تفادي الأخطاء واستكشاف الوسائل الملائمة. Ø يساعد الأستاذ على التعرف على حاجات التلاميذ وبالتالي يمكنه من العمل على تلبيتها. وهناك عدة عوامل تسهم في إنجاح التخطيط في أي مادة كيفما كان نوعها، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يأتي: Ø أن يكون للخطة هدف واضح ونهائي ومحدد ودقيق. Ø أن تتميز الخطة بالبساطة والوضوح والبعد عن التعقيد. Ø أن تكون أهداف الخطة واقعية وملائمة لطبيعة الموقف الذي تعالجه. Ø أن تستخدم معطيات ومعلومات واقعية أثناء التخطيط. وأهم مصادر التخطيط نذكر ما يأتي(3): § المنهاج. § التوجيهات التربوية الخاصة بالمادة. § المذكرات الوزارية المنظمة لكيفية تصريف بعض مفردات البرنامج. § المذكرات الوزارية المنظمة لعملية التقويم. § دليل الكتاب المدرسي. § توجيهات المفتشين (وهي بمثابة تصور عملي لعملية النقل الديداكتيكي وسبل تنزيلها). ويقوم التخطيط على مجموعة من المقومات التي ينبغي أن يستحضرها الأستاذ، حتى يتمكن من تقديم إنجازه بصورة متقنة، وهي: Ø الوعي بالكفايات المرصودة للفئة المستهدفة والمرحلة الراهنة. Ø تحديد الأهداف العامة الكفيلة بإرساء الكفاية / الكفايات. Ø تحديد محتوى المادة الدراسية وتحليلها. Ø تحديد الجدول الزمني لتدريس هذا المحتوى. Ø تحديد مصادر التعلم. Ø تحديد استراتيجيات التدريس. ولنكون أكثر إجرائية، ولتقريب المفاهيم من القارئ، نقترح عليكم نموذجين لتخطيطين، أحدهما في مادة التربية الإسلامية، والثاني في مادة اللغة العربية موجهين لمستويات الثانوي التأهيلي: 1) خطة في مادة التربية الإسلامية العنوان: علاقة الإسلام بالشرائع السماوية السابقة التدبير الزمني: 2ساعتان الوحدة* الاعتقادية المستوى *جذع مشترك درس*نظري(4) 2) خطة في مادة اللغة العربية وهي عبارة عن إطار عام لما يتعين على المدرس القيام به، قبل التخطيط لتعلمات التلاميذ وأثناءه وبعده. بطاقة واصفة لأدوار المدرس في تخطيط تعلمات التلاميذ في درس / وحدة... (اللغة العربية) (5)