نظم طلبة الدكتوراه وماستر المجال والتراث الجهوي، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، يوم السبت المنصرم، حفلا تكريميا للأستاذة سعاد بلحسين، والأستاذ محمد العاملي، من الأطر العلمية التي تشرف على بحوث الماستر والدكتوراه بهذه الكلية، ومن اللبنات المؤسسة لماستر التراث مند أكثر من عقد من الزمن، رصيد معرفي وعلمي أسهم في جرد وجمع وتصنيف التراث المادي واللامادي لجهة تادلا أزيلال، والعملية مستمرة في الجهة الجديدة. افتتح الحفل التكريمي، الذي حضره مجموعة من الأطر التربوية والإدارية بجامعة السلطان مولاي سليمان، وطلبة الماستر والدكتوراه، بكلمة للجنة المنظمة أبرزت قيمة المحطة الإنسانية، من أجل تسجيل وقفة مع التاريخ، لقص فيها شريط العرفان للاعتراف بالجميل للأستاذ محمد العاملي والأستاذة سعاد بلحسين، بعيدا عن صخب اليومي وفي غفلة منه. لمحاورة الإنسان والحب والحبور في الكائنات، وذلك امتنانا وعرفنا من طلبة الدكتوراه وماستر المجال والتراث والتنمية الجهوية، للخدمات التي أسداها هؤلاء في هذه الكلية، لصون والحفاظ عليه، وجعله آلية للتنمية في هذه الجهة العزيزة. وشهد اللقاء الاحتفالي بمناسبة عيد المرأة وشقيقها الرجل، ككيان واحد في مسيرة الحياة والعمل وخدمة المجتمع والعلم والناس. كلمات أخرى من طرف الطلبة في الماستر والدكتوراه، إضافة إلى شهادات مجموعة من الأساتذة، منهم مصطفى عربوش، محمد بلشهب، محمد العضراوي ومحمد نصيحي وغيرهم من المشاركين، كما تم قراءة قصائد شعرية بالمناسبة، وتقديم وصلات موسيقية وغنائية نشطتها فرقة أحيدوس من مريرت ومجموعة عبدو، والطالبة أميمة كراني التي أتحفت الحضور بأغاني من التراث المغربي. وتم إهداء المكرمين بعض الهدايا الرمزية في هذا التكريم. وقال الأستاذ محمد العاملي بهذه المناسبة، إن تكريمه بمعية زوجه سعاد بلحسين، من طرف ثلة من الطلبة في مساتر التاريخ والتراث والتنمية الجهوية، سيكون لا شك لبنة لبناء الجهوية المتقدمة، إضافة إلى مؤهلات جهة بني ملالخنيفرة في الفلاحة والصناعة الغذائية، والموارد المائية والسياحة الجبلية، وهي موارد تعتمد على الاستثمار في الرأسمال الرمزي. وأضاف أن التكريم فيه من المقومات التي تعتمد عليه تلك الرمزية، التي ترسخ العلاقة بين جميع مكونات الجهة والمجتمع المدني، لذلك فالاحتفاء هو التفاتة للتراث الغني للجهة وتحفيز على المسؤولية التي عاتق الباحث والأستاذ بالكلية. من جانبها سعاد بلحسين المحتفى بها، أكدت أن تكريم الأساتذة بصفة عامة عن مجهوداتهم، وهو سلوك فيه تقدير واحترام من الطالب الباحث، الذي يعي أهمية النهوض بالجهة على المستوى الأكاديمي، وفي ذلك مساعدة للطلبة الباحثين على شق طريقهم لفك رموز ثقافية، وكشف الثراء الثقافي للجهة، من خلال قيم ترتبط بالماضي وتتعالق مع المستقبل، فتكريم اليوم هو تكريم للأستاذ الباحث، ومن خلاله لقيم المواطنة، وبناء مغرب الغد.