تكريم الأساتذة ، تكريم للعلم والعلماء نظم طلبة الدكتوراه وماستر المجال والتراث والتنمية الجهوية حفل تكريم للأستاذين الجليلين الدكتور محمد العاملي والدكتورة سعاد بلحسين يوم السبت 12 مارس 2016 بقاعة ميموزا ببني ملال، تحت شعار: " وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة، ووراء كل امرأة عظيمة رجل عظيم"، نظرا لما قدماه من خدمات معرفية جليلة لطلبة الجامعة وتراث الجهة المادي وغير المادي. تم استهلال الحفل بكلمة ترحيبية بالحضور من طرف اللجنة المنظمة تلتها مجموعة من الشهادات، تخللتها كلمات مؤثرة في قالب نثري وشعري أبكت الحضور، وعصا قلمي أمام قوتها مندهشا ومرتبكا من شاعريتها وفصاحتها، في حق الأستاذين معلما الأجيال، اللذان لم يكونا فقط هرما من أهرامات التعليم بجامعة السلطان المولى سليمان بل كانا قمة من قممها الشامخة، ولم يكونا شجرة مثمرة فحسب في حقل التعليم، بل نخلة باسقة تعلو الأشجار بذكائهما المنفرد والتي لم يجود الزمان بمثلهما، بأخلاقهما وعلمهما وآدابهما التي نالا بها حب طلبتهم، والتي سوف تنير وهج الأجيال اللاحقة، معتزة بما حققاه من إنجازات وتراكمات معرفية. ومن بين المفردات التي أربكت قلمي ووقف حائرا ليوصلها لمن لم يحضر، الكلمة المؤثرة للدكتور مصطفى عربوش الذي اعتبر الأستاذين بمثابة شمعة تذوب وتحترق وفتيل يضئ، قائلا: " لن يموت العاملي ولن تموت سعاد، بل ستبقى أعمالهما خالدة". وهذا ما أكده الدكتور عبدالرحمان العضراوي في كلمته، معتبرا هذا التكريم تشخيص واقعي لروح العلم، وللأساتذة الشكر من الزمان الذي سيذكرهما سراجا منيرا للدرس الأكاديمي أجيالا بعد أجيال. وفي ذات السياق جاءت كلمة الدكتور محمد بلشهب هادئة وسكينة لتعبر عن مسار الأستاذين الجليلين وأهم إنجازاتهم المعرفية والأكاديمية والتراثية، معتبرا زميله ورفيق دربه الأستاذ محمد العاملي لا مثيل له. وفي كلمة ممثل الصحافة الجهوية والوطنية الأستاذ محمد الحجام أشاد بأعمال المحتفى بهما في مجال العمل الأكاديمي والمعرفي، منذ تم إحداث مختبر البحث في التاريخ والتراث والثقافة والتنمية الجهوية وهو ما فتئ يرصد ويجمع كل ما يتعلق بتراث الجهة، مخترقا الجبال ومتحملا الصعاب باحثا عن المخازن الجماعية والصناعات التقليدية، مستفسرا عن عادات وتقاليد وألعاب ساكنة الجهة، محاولا تدوين ما استطاع الوصول إليه من خلال مجموعة من البحوث الجادة والشاهدة على ذلك. أما ممثل موظفي كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال الأستاذ محمد نصيحي فقد شكر الطلبة على هذه المبادرة الطيبة التي تبعث الفخر في الاساتذة وتحفزهم لإعطاء المزيد والتشبث بالأمل والمستقبل، شاكرا المحتفى بهم على حسن خلقهم وتواضعهم، سواء مع الطلبة أو الموظفين. تخللت هذه الفقرات وصلات غنائية جميلة أدتها فرقة أحيدوس إمازيغن القادمة من قمم جبال الأطلس المتوسط وفرقة غنائية أخرى. وفي الختام تم تقديم هدايا رمزية للمحتى بهم. نظرا لأهمية كلمات ممثلي الطلبة ارتأيت تقديمها كملحق لهذا المقال. كلمة ممثل الطلبة في يوم ربيعي تاريخي. في هذا الجو الشاعري العائلي. بين أساتذتي الأجلاء. مع زميلاتي وباقي الزملاء. برحاب ضيوفنا الأعزاء. أهل التاريخ والتراث، ألسنة الصدق التي اجتمعت، لتقلص المسافات، وتهدي أزكى وأطيب التحيات، لكل الحاضرين والحاضرات، لكل من شرفنا وتشرف بالحضور، أهلا وسهلا بكم في يوم كبير، أبى من خلاله طلبة الماستر والدكتوراه إلا أن يكرما من سرا معالم تراث جهتنا، قلبين على الحب التقيا، من أجل الفكر يحيا، وللتراث يعيشا، أيقونة البحث وسراج العلم بيننا. نعم الأستاذة وأنعم به من أستاذ، كلنا سرور بحضورك يا سعاد، كلنا فخر بك يا محمد. رائدين للتاريخ الجديد، مرجعين لطلبتهم سند وإلى الأبد. ضيفا جهة من أجلها يبدلان الجهد الجهيد، وإنتاجاتهما على ذلك شهيد، تتبع توجيه تأطير وصرامة فلا محيد، يخبرك بذاك عثمان وجلال وكنزة ومحمود... أيدي عليها أطر تربت وتخرجت، قلبين للجميع تفتحا، وما نحن إلا رياحين قد تفتقت، من مزرعة للعلم أخرجت، على درب الفكر والبحث سارت. هلا سألت عن الرجل، ليخبرك الدير والسهل والجبال، عن إسهامه الفعال. إسهام من نذر حياته وسخر جهده ليكون خيرا على هذه الجهة ووطنه، فخر تقاسمه وشريكة حياته، إذ تسائل الآثار والأشجار، ومن الأحجار كانت لها أسفار، رفعت مجد هذه الجهة عالية، ومن الطبونيميا لمساتها متجلية وبادية.العاملي وبلحسين شرف لبعضهما زوجين ولنا أستاذين ومؤطرين، هي ذكرى للتاريخ نخلدها بماء العين نكتبها، في سجل جهتنا ندونها. ولذاك وقفنا تكريما لهما وللجميع اليوم نزفهما من جديد للعلم للتراث عروسين. سمحا أستاذي عذرا أستاذتي، ما قلته ليس شعرا لا مدحا لا تغزلا. إن هي إلا خواطر قلوب بكما تعلقت، فمزيدا من التوفيق ومزيدا من التألق، ويارب الفلق أحفظنا من شر ما خلق. كلمة ممثلة الطالبات كلمات تحت عنوان لم أر هكذا اثنان أبدأ كلماتي بألف تحية وبوقفة تقدير واحترام نيابة عن أصدقائي الكرام لاثنان جمع القدر بينهما، خدما جهتي بحب وإثقان ودفعا بها إلى الأمام معتمدين على قدراتهما وخبراتهما العظام إثنان ، كللهم رب العباد بالهيبة والوقار، محبان للخير والعلم، خدومان على الدوام إثنان ، جمعا خصال الفرسان الشجعان، يكرهان الانهزام ولا يعرفان معنى الاستسلام لم أر هكذا اثنان اثنان فيهما الأب والأم والمعلم والأستاذ الجريء المقدام برجان شامخان متألقان على الدوام منحا للتراث قيمة وشأنا، باحثان في ما تركه أسلافنا العظام بفضلهما أنارت المخازن الجماعية ظلمات الأذهان وصار للمحكى والمغنى كل عام مهرجان عشقا الصناعات والألعاب التقليدية وأنجزوا فيها بحوثا لا تستهان نابعة من الوجدان للتراث الجهوي على الدوام عشقهم ولهان وعطشان نعم لم أر هكذا اثنان إثنان عرفا بأخلاقهما العالية وبجهودهما التي نال بها حب الطالب ودفعا به إلى الأمام سراجان مضيئان أنار علمهما أجيالا وأجيال، أعطيا وجزلا سقيا ورويا بخبراتهما وعلمهما كونا أطرا قادرة على تحمل كل المهام وتلبية كل الرهان إثنان وهبا وقتهما لتنمية جامعة يؤم إليها الطالب لنيل العلم في آمان لهذا يا كرام قلت لم أر هكذا اثنان ليست كلماتي مجاملة ولا إطراء ولا بهتان، لا وليست محاولة لاستمالة الآذان هي حقيقة عشناها مع أعظم اثنان معكما عرفنا أن للصدق حضنا وللصرامة قيمة لا تستهان فبشراكما بهذا التكريم الفتان الرنان الذي سيبقى خالدا في الأذهان على مر الزمان وابقيا كما عهدناكما كالجبال الشامخة تعشقها كل الخِلاّن أستاذي أستاذتي زادكم الله مراتب وتألقا وأدامكم فخرا وعنفوان لكل الأجيال حتى لا يحرم علمكم أي إنسان لهذا يا أساتذتي ويا أيها أيها الجضور الكرام لن ولم نر مثل هذان الاثنان محمد العاملي وسعاد بلحسين.