تحت شعار : اعتراف وفاء تكريم، نظم فرع بني ملال لحزب التقدم والاشتراكية يوم الأحد 03 يناير2016، حفلا تأبينيا إحياء للذكرى الأربعينية لروح فقيد الحزب والحركة الديمقراطية الملالية الأستاذ عزالدين بوراية عضو اللجنة المركزية والكاتب الأول السابق لفرعي الحزب والشبيبة الاشتراكية. تميز حفل التأبين بحضور الرفيقين ادريس الرضواني ممثلا للديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية و جمال كريمي بن شقرون الكاتب العام الوطني لمنظمة الشبيبة الاشتراكية ، بالإضافة إلى الفروع الإقليمية لحزب التقدم والاشتراكية في كل من أزيلال، خنيفرة، الفقيه بن صالح و خريبكة و شرف الحفل أيضا العديد من الأحزاب السياسية والنقابات والمنظمات وجمعيات المجتمع المدني و عائلة الفقيد و زملاءه و تلامذته بالثانوية التأهيلية التقنية محمد الخامس التي كان يشتغل فيها كأستاذ مبرز لمادة علوم المهندس . افتتح التأبين بقراءة سورة الفاتحة ترحما على روح الفقيد، و تلاها النشيدين الوطني والرسمي لحزب التقدم والاشتراكية، وربط بين فقرات البرنامج ، بما عهد فيه من يسر وسلاسة ، الرفيق حميد المعطى نائب الكاتب الأول للفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية، الذي استهل بإلقاء كلمة عن اللجنة التحضيرية أسال فيها حبر مداد الاعتراف والتقدير والحنين ، بدءا من الترحيب بالحضور تم أثنى على الخصال الحميدة التي ميزة مسار الراحل بقوله: (كنت يا أبا وليد رحمك الله من خيرة الأساتذة المبرزين المقتدرين الجديين الذين يعطون ما عندهم بغير حساب ويتركون بصماتهم في أماكن عملهم ويشتغلون كما الشموع في محاربة الظلام... كنت يا أبا رضا الصديق الحميم ... كبيرا في عطائك .. متسامحا كريما مع المسيئين إليك....)، وعدّد من مناقب الراحل بما سنحت له دقائق لا تشفي غليل الراثي بما للراحل من أياد بيضاء على التنظيمات التابعة لحزب التقدم والاشتراكية وطنيا ومحليا، وختم الرفيق حميد المعطى كلمته بعدما أحسن وأجاد بعبارة أذرفت دموع الحاضرين( نم قرير العين يا عزالدين لأنك خالد فيما قدمت وضحيت! وفيمن خلّفت من خلف صالح لخير سلف...) وفي نفس السياق ثم عرض شريط وثائقي يبرز أهم المحطات النضالية للفقيد مرورا عبر مسيرته الدراسية المتميزة، وصولا إلى توليه المسؤولية المحلية لحزب التقدم والاشتراكية. ومن جانبه استهل الرفيق عبد المجيد ناجي الكاتب المحلي لحزب التقدم والاشتراكية ببني ملال كلمته ببيت شعري من نونية البستي لأبي البقاء الرّندي في رثائه الأندلس بقوله: لِكُلِّ شَيءٍ إِذا ما تَمّ نُقصانُ فَلا يُغَرَّ بِطيبِ العَيشِ إِنسانُ واستفاض الرفيق بذكر محاسن الفقيد، واستحضر اللقاء الأول حين التحق الراحل بالحزب حيث لمس فيه من الوهلة الأولى روحا طيبة تختزن طيبوبة النفس، وشفافية الروح، وأخلاقا نضالية قل نظيرها في عصر يتسابق فيه الغير للمناصب و المسؤوليات وختم شهادته بقوله: (...فإن كان من مناضل هو أغرّ في ميدان السياسة يدا ، وأدرى برُزْء العمل النقابي خُبْرا فهو الرفيق عز الدين بوراية) بقي عز الدين حيا في كلمات كل من أبى إلا أن يدلي بشهادته في حق هذا العلم، حيث عبر الرفيق آدم الفاري الكاتب العام المحلي لمنظمة الشبيبة الاشتراكية، عن العلاقة التي كانت تربط الفقيد بالشبيبة الاشتراكية، و مدى الاهتمام المنقطع النظير الذي كان يوليه الراحل لدمقرطة هذا التنظيم الموازي الذي وهب له وقته وماله لتأطير رفاقه في الشبيبة. وكان للغة الرثاء والشعر مكانها حيث أتحف المنسق الجهوي لمنظمة الطلائع أطفال المغرب الرفيق اسماعيل بوهاشم الحضور بقصيدة لامية تحت عنوان "على دربكم صامدون" من بين ما ذكر فيها : في قمة العطاء وعز الشباب أخده في بغتة منا عزرائيل وفاة الرفيق عاصفة صيف في لحظة لم نحسن لها التشكيل يا فلكي قل للشمس أقلعي فضياء المقل أنارتنا بديل مناضل، بحزب الكتاب متيم وفي الكتاب أجاد القراءة و الترتيل وتسللت الدموع من كلمات الرفيق بوزكري شريفي الذي أثنى على مسار الفقيد، ولفت انتباه الحاضرين أن غياب الراحل من ساحة معركة انتخابات الرابع شتنبر الماضية كان له الوقع السلبي على النتائج الغير المشرفة للحزب، وبكلمات من الحزن والأسى ختم الرفيق شهادته في حق رفيق دربه السياسي. لم يكن حفل التأبين ليستغني عن كلمات الفروع الإقليمية الحاضرة والمنسق الجهوي للحزب والتي أقرت وإن اختلفت العبارات، مكانة الرفيق عند كل مناضلي جهة بني ملال خنيفر وأكدوا أن عز الدين سيبقى حيا بخصاله ومناقبه ومواقفه الحكيمة في كامل مسيرتة الحافلة بالعطاء و التضحية. وعرج الرفيق جمال كريمي بن شقرون الكاتب العام الوطني لمنظمة الشبيبة الاشتراكية على المسار النضالي للفقيد وما كان يجمعهما من صداقة وود. و أقر أن الراحل حفر طريقه في الصخر، منطلقا من مبادئ مدرسة التقدم و الاشتراكية،و أن رحيله ما يزال يعصف في قلب رفاقه في المكتب الوطني لمنظمة الشبيبة الاشتراكية. وفُتح باب الشهادات في حق الفقيد وسنحت الفرصة للدكتور أيت المقدم رئيس النسيج الجمعوي أن يعبر عن عميق حزنه والدعاء للراحل وتقديم العزاء لذويه وأصدقائه وأسرته السياسية. وأبى مدير الثانوية التأهيلية التقنية محمد الخامس إلا أن يستفيض طويلاً عند أخلاق الفقيد و مساره المهني الحافل كأستاذ مبرز. وتوقف الرفيق ادريس الرضواني عضو الديوان السياسي و ممثل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية متأملا في الصفات الإنسانية الحميدة للراحل، والتي كانت تتصف بالشهامة والهدوء والرزانة، وانضباطه في حضور جميع الملتقيات الوطنية، وسماه برجل التوافقات. واختتمت الكلمات بكلمة لذويه قدمتها الدكتورة سعاد بوراية أخت الفقيد التي أثنت على الالتفاتة الفياحة لحزب التقدم والاشتراكية بتنظيمها هذا الحفل. ونثرت الكثير من التقدير والامتنان لكل رفاق الفقيد، وختمت بالدعاء والتضرع إلى الله عز وجل أن يجزل المثوبة للراحل وأن يسكنه فسيح جناته. وفي ذات الحفل، اعترافا بالجميل، و وفاء بالدور المحوري للراحل، وتكريما للمسار الحافل لفقيد آل بوراية و آل فتلي، قدم الكاتب المحلي لحزب التقدم والاشتراكية الرفيق عبد المجيد ناجي صورة تذكارية للراحل. تسلمتها الأستاذة أمينة فتلي حرم الفقيد عز الدين بوراية، و في كلمتها، عبرت عن امتنانها، بعبارات ممزوجة بدموع، أنارت مقل الحاضرين دمعا. واختتم الحفل بوجبة غذاء على شرف كل الحاضرين.