للموسم الثالث على التوالي و السيد محمد وعوينات يمنع من حصاد محصوله الزراعي ، و إلى حدود كتابة هذه السطور لازالت سنابل حقله شامخة تنتظر آلة الحصاد ، بسبب أمغار و مجلسه ، ولم يشفع له لا الشهر الحرام و لا الإعاقة التي يعاني منها منذ طفولته ، ، وهذا دليل على عجرفة "أمغار" و عنجهيته ، و على أنه فض ، غليظ القلب. وكلما أقبل صاحب حصادة ، يهددونه تارة بإطعام الضيوف ، و تارة بالمقاطعة ، و أخرى بالمنع من حصاد أي فدان ، فيكون هذا الشقي آخر من يحصد بعد تدخل السلطة المحلية ، لكن إلى متى تتكرر هذه العملية ؟ أليس من حقه حصاد غلته كسائر الناس؟ أشرط أن نمتثل ل "أمغار" وننال رضاه حتى نصبح مواطنين ؟ واهم من يدعي بأن "أمغار" يصلح ذات البين ، بل هو مفرق الجماعات وناشر العداوة و البغضاء بين الأهل و الأحباب ، و موقظ الفتن ، فقد أذكى نار الفتنة بين أهل الجبل "أيت عاري" و أهل السهل "أيت أزغار"فيما يخص حصص فخدات قبيلة أيت ويرة من مياه العيون ، التي كانت محل تفاهم بين الفريقين منذ فجر الاستقلال على أساس المخارجة ، يعني تفويت الماء لمن يمتلك الأرض ، في السهل و الجبل على حدة. لكن صاحبنا ، خالف العادة هذه السنة ، و حرض أهل الجبل للمطالبة بحصتهم في عيون أزغار ، مما دفع أهل السهل إلى الأمر نفسه ، رغم أن هذا لا يستقيم ، فحقول الأشجار التي باتت تسقى بمياه هذه العيون ، ستيبس حتما ، هنا و هناك. ألم يحن بعد الاستغناء عن هذا الشخص كي لا يدمر ما تبقى من القيم الإنسانية ،