قام الفراش ياسين الحميني بتسلق احد الاعمدة الكهربائية بساحة المسيرة وسط مدينة بني ملال و اتخذ العمود معتصما احتجاجا على القمع و التشرد الذي يتعرض له الباعة المتجولين من طرف السلطات المحلية . وأفادت مصادر من عين المكان ان حشود غفيرة من الجماهير تتابع الحدث، و السلطات المدينة استنفرت مختلف الأجهزة القمعية وبكل تلاوينها ( الباشا -رؤساء المقاطعات - والي الامن - الاستعلامات - الشؤون العامة - أعوان السلطة ) وشنت تدخل قمعي في حق الباعة المتجولين و الساكنة المتضامنين مع ياسين المعتصم فقو العمود الكهربائي مما وضع جميع السلطات في حالة تأهب قصوى و خاصة عناصرالوقاية المدنية الذين حضروا الى عين المكان مدعومين بشاحنة عملاقة متخصصة في الحرائق و سيارة الاسعاف.. و تجدر الاشارة ان الفراش ياسين الحميني هو فراش من تزنيت سبق له ان خاض عدة اشكال نضالية رمزية بشكل فردي مند عدة ايام و كان اخرها مساء يوم السبت 13 دجنبر 2014، حيث قام ياسين في غفلة من قواة الامن بربط عنقة بواسطة سلسلة حديدية بعمود للإنارة العمومية، بوسط المدينة قرب النافورة امام مركزال فحص التقني للسيارات و قد حاولت عناصر من الشرطة القضائية منعه من ذلك لكنه تصدى لهم بمساعدة مناصريه من مناضلي حركة 20 فبراير و جمعية المعطلين وعدد من الباعة المتجولين و لم تكن هذه المرة التي حاولت اعتقاله انتقاما منه لفضح فساد و استبداد المخزني و خاصة ما ما يتعرض له الباعة المتجولين من تنكيل و قمع وضرب وافساد لسلعهم و حجزها و غيرذلك من اشكال القمع الممنهج ضد الفراشة.