شهدت مدينة بني ملال يوم الثلاثاء 16 دجنبر الحالي حوالي الرابعة زوالا حدثا غريبا... ، حيث أقدم أحد المواطنين ويدعى (ياسين الحميني) على الاعتصام فوق عمود كهربائي بساحة المسيرة... وتوافدت على المكان حشود غفيرة من الجماهير تتابع الحدث الذي استنفر كل الأجهزة الأمنية بكل تلاوينها (الباشا -رؤساء المقاطعات - والي الامن - الاستعلامات - الشؤون العامة - أعوان السلطة)كما سارع إلى عين المكان عناصر من الوقاية المدنية مدعومين بشاحنة عملاقة متخصصة في الحرائق في حالة تأهب المحتج الذي قدم من مدينة تزنيت هدد بالانتحار، بعدما رفع العديد من الشعارات مؤازرا ببعض الباعة المتجولين (الفراشة)،وقد علق لافتة مطلبية على العمود الكهربائي تقول :أنا ياسين الحميني بائع متجول من تزنيت ، السلطات شردتني وأجبرتني على التسول" السلطات سارعت إلى احضار شاحنة تستعمل لاصلاح مصايبح الأعمدة الكهربائية العالية، لكن أنصاره ألحوا عليه برمي اللافتة التي كان يحملها، والنزول بعدما أوصل رسالته إلى مسؤولي بني ملال الذين احتجوا بالمكان يتقدمهم والي جهة تادلة أزيلال وما إن ترجل ياسين من فوق العمود حتى انقض عليه رجال الأمن ، وحملوه سريعا نحو مخفر الشرطة للاستماع إليه، هذا ولم تستبعد بعض المصادر أن يكون المحتج يعاني من اضطرابات نفسية، خاصة وأنه نقل احتجاجه من الجنوب المغربي تزنيت إلى سلطات لا تعنيها مطالبه ببني ملال