جريمة أخرى تنضاف الى سلسلة الجرائم البيئية التي ترتكبها أيادي التخريب و الاجتثاث حديقة أخرى و معلمة من معالم المدينة التاريخية ،تقطع أوصالها و أشجارها الباسقة و النادرة ،حديقة يرتادها و يركن الى جنباتها العديد من المواطنين الذين ينشدون الراحة و الظلال الوارفة، و قد تساءل العديد من المواطنين عن جدوى و فحوى هذا التخريب، خاصة أنه جاء يوم الأحد و في الساعات الاولى ، و قد تحرك المجتمع المدني على الفور و كذلك حركة 20 فبراير ،في خطوة استباقية لمنع هذه الجريمة و رددوا شعارات تصب كلها في شجب هذا العمل الجبان و الرخيص ،كما تناقل العديد من المواطنين الغيورين على هذه المدينة، عبر موقع التواصل الاجتماعي، تناقلوا اشارات الاستهجان و السخط على مدبري عملية التخريب هاته . وقد سبق لبني ملال أون لاين أن نبهت الى خطورة ما يفعل" خبراء" التخريب ،و الى الجريمة التي طالت احدى أشهر الحدائق بالإقليم ان لم نقل في المغرب ،ليس لقدمها المتجذر في التاريخ فقط و لكن لما تحتويه من أشجار نادرة و جميلة كذلك ،فضلا عن هذا و ذاك هندستها الفائقة الدقة، ليتم احداث ساحة غاية في "الشوهة" و كراسي متناثرة هنا و هناك ،بتكلفة باهظة جدا ،فلو كنا في بلد أوربي لما مرت هذه الجرائم دون عقاب و حساب عسيرين، وفي الاخير يصدق عليهم قول الشاعر: لقد أسمعت لو ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي