أعلنت السكرتارية الإقليمية لفروع بني ملال للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب عن وفاة أحد مناضلي إقليمبني ملال، يوم الجمعة 01 غشت الجاري، جراء أزمة أدت إلى ''موت الدماغ‘‘ بينما كان الفقيد قد أجرى قبل أقل من شهرين عملية جراحية طال انتظارها. وتوفي عزيز بلحمر، 39 سنة، حاصل على شهادة الإجازة في الدراسات الإسلامية منذ سنة 2003، وانخرط في صفوف الجمعية منذ سنة 2008 بعد أن سدت في وجهه أبواب الشغل، وشارك حسب بلاغ السكرتارية في جميع المحطات التي دعت لها الجمعية وطنيا وإقليميا. وحسب عائلة ورفاق بلحمر، كان الفقيد قد نقل يوم الجمعة الماضي إلى المستشفى بعد أن بدأ يشكو من آلام حادة على مستوى الرأس ليلفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى الجهوي ببني ملال بعد توقف دماغه، ليدفن بعدها في مقبرة المدينة. وفي تصريح لنا قال الشرقي النبيد، رئيس فرع بني ملال لنفس الجمعية، ''كان عزيز من المناضلين الأوفياء لمبادئ وأهداف الجمعية، شارك في جميع محطات الجمعية وطنيا وإقليميا، كما كان رفيقنا بلحمر مناضل مواقف وممارسة، قليل الكلام لكنه كان منضبطا وصلبا‘‘. وأضاف النبيد في تصريحه أن هذه ''الوفاة نتيجة الضغوط النفسية التي كان يعيشها الرفيق بلحمر بسبب البطالة والمماطلة والتسويف التي ينهجهما والي جهة تادلة أزيلال حيث كان من المفترض أن يستفيد الرفيق بلحمر منذ سنة 2011 على أبعد تقدير لكن والي الجهة والمسؤولين لا يهمهم ما يعانيه المعطلون. وقال النبيد في معرض تصريحه، ''عدم وفاء الوالي بوعوده خلف ضغطا نفسيا هائلا على المعطلين والمعطلات، ولن نستغرب أن تردنا أخبار عن وفيات وأزمات شبيهة بهذه، ونحن نحمل والي الجهة المسؤولية المعنوية والأخلاقية في معاناة المعطلين وأسرهم، فتجاهله لهذه المعاناة لن يخلف سوى المزيد من الضحايا‘‘.