توصلت أزيلال أون لاين من فرع بني ملال للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بتقرير حول أهم القضايا التي شكلت محورهم النضالي وهذا ماجاء في التقرير تظاهر عشرات المعطلين والمعطلات ببني ملال، على مدى اليومين الماضيين، احتجاجا على ما اعتبروه مباريات مشبوهة ينوي رئيس بلدية بني ملال تنظيمها من أجل التوظيف، ومطالبة لوالي الجهة بتنفيذ الالتزامات المبرمة بين سكرتارية بني ملال للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب من جهة وبين ولاية جهة تادلة-أزيلال من جهة أخرى. وعرف محيط بلدية بني ملال، يوم الخميس 02 يناير الجاري، استنفارا وأغلقت بوابة مقر البلدية، فور وصول المعطلين لتنفيذ وقفة احتجاجية بالمكان، وحاول مسؤولون أمنيون إبعاد المعطلين عن مقر البلدية، لكن إصرار هؤلاء الأخيرين أفضى إلى تفادي أي احتكاك أو اصطدام، بينما اكتفى المعطلون بالاحتجاج في المكان الذي قرروه. وسهر المسؤولون، وعلى رأسهم نائب والي الأمن، على إنزال عدد من سيارات قوات التدخل السريع والشرطة، إضافة إلى عناصر الصقور، والشرطة القضائية إضافة إلى عناصر القوات المساعدة المتواجدين بصفة دائمة في مقر بلدية بني ملال، فيما اعتبر المعطلون ومتابعون أن الإجراءات الأمنية مبالغ فيها. وشهدت ساحة المسيرة يوم أمس الجمعة، وقفة أخرى لفرع بني ملال للجمعية الوطنية بحضور أعضاء من سكرتارية الإقليم والمجلس الإقليمي للجمعية، رفعوا خلالها كما خلال الوقفة السالفة شعارات تندد بعدم تنفيذ ولاية جهة تادلة-أزيلال بالتزاماتها، وبتجاهل رئيس بلدية بني ملال لمفلات الجمعية الموضوعة على مكتبه منذ أزيد من سبع سنوات، كما ردد المعطلون شعارات تندد بقرارات الزيادات الأخيرة في الأسعار التي اعتمدتها حكومة بن كيران. الشرقي النبيذ، رئيس فرع بني ملال للجمعية الوطنية، وفي الكلمتين التين ألقاهما (أمام مقر بلدية بني ملال يوم الخميس، وفي ساحة المسيرة يوم أمس)، أكد على رفض المعطلين للمباراة التي أعلنها رئيس بلدية بني ملال، والتي اعتبرتها الجمعية حسب كلمة رئيسها ببني ملال، "مجرد غطاء للزبونية والمحسوبية" مذكرا أن المباريات السابقة عرفت فوز نواب رؤساء مجالس جماعية، وأبناء رجال سلطة ومحظيين، دون أن يفتح تحقيق في الموضوع. وطالب النبيد، رئيس بلدية بني ملال بالبت إيجابا في الملفات الموضوعة على مكتبه والتب كانت موضوع مرالات سابقة من ولاية الجهة منذ سنة 2006، مشيرا أن التماطل والتجاهل لن يزيد سوى في غضب المعطلين. وفي خطابه إلى والي جهة تادلة-أزيلال، طالب الشرقي بتنفيذ الالتزامات التي قطعتها الولاية على نفسها في حوارات منذ سنة 2006 إلى آخر حوار جمعهم بوالي الجهة سنة 2011، محذرا من جولة أخرى من معارك وأشكال نضالية سيقبلون عليها إن لم يجدوا آذانا صاغية. وندد الشرقي بالزيادات الأخيرة في الأسعار والزيادات التي ستقدم عليها الحكومة، مؤكدا أن "الجمعية ستناضل إلى جانب الجماهير الشعبية من أجل الحق في العيش الكريم والعدالة الاجتماعية، باعتبار المعطلين هم أبناء الفقراء الذين يكتوون بنار الغلاء والزيادات التي تثقل كاهلهم". وقبل الختام وعد المعطلون من خلال شعاراتهم ومن خلال الكلمة التي ألقاها رئيس فرع بني ملال، وعدوا بمواصلة النضال حتى تنفيذ كافة الالتزامات التي أبرمها المسؤولون معهم، محذرين والي جهة تادلة-أزيلال من التمادي في تجاهل مطالبهم.