رمضان مبارك سعيد ،فقط لمن لم تصيبه مصيبة او مرض او لم يلتحف فراشه مكرها,رمضان مبارك للبوعزاويين الاصحاء اما المرضى فلهم الله ,فقد مس المستوصف مس او ترمضينة فقرر اغلاق ابوابه على نفسه سامحا لممرضه وطبيبته باداء الشعائر الدينية الرمضانية في اريحية تامة واما المرضى فبنعمة ربك فانتظر الى ان يأتي موعد القبر او ان يحن قلب حفار القبور تلكم قصة دوار اولاد بوعزة مع المستوصف فحتى وان كانت ابوابه مفتوحة وان لم يكن والدك صديقى فعليك ان تموت في بطئ فالطبيبة مداومة على الغياب,وضع اجبر ساكنة الدوار على امتهان التنقل الى مستوصف سوق السبت الذي أتقن المقولة المخترعة :"دورية من وزارة الصحة تمنعنا من تقديم الاسعافات من الرابعة 4 بعد الزوال الى حدود الثامنة صباحا " وعليكم ان تتخيلوا انسانا يحتضر او يتألم او يتلوى من شدة المرض يتأرجح بين سوق السبت واولاد بوعزة لا لسبب الا لان مزاجية الممرض والطبيبة ليست على ما يرام وضع في حالة شرود واما السيد المبجل المندوب فالسبحة التي لا تفارق يداه لم تنهه عن وأد المنكر ولا ان يأمر بالمعروف شاردا عن وضع شاذ يعيش على صفيحه فقراء المنطقة ,وحتى الذين لم يتحملوا سخافة الوضع فاضعف الايمان انهم اصدروا بيانا تحت عنوان ""المستوصف مقفول والمندوب في سبات عميق والمسؤولون خارج السياق ""(البوابة تتوفر على نسخة من البيان الصادر عن جمعية الامل للتنمية البشرية والتضامن والبيئة) وضع مستفز يدفع لطرح اسئلة حارقة لا معنى فيها للمهنية ولا الحياد فقط الانحياز لانين الضعفاء :من يحميهم ؟من سيوصل انين الاماتهم الى من يهمهم الامر ؟التضرع الى الله لا يكفي ....فلا يكفي ان تنحني او ان تركع لخالق السموات والارض في سبعة ايام ,ان تخدعنه في ركعتين لان صرخة المستضعفين اشد ايلاما من صرخة الارض يوم القيامة من سوء حظ اولاد بوعزة انها خارج التاريخ ففي عصر التكنولوجيا والادوية الحديثة لازال سكانها يضطرون الى اللجوء الى الاعشاب و الكامون والحلبة وحب رشاد وعمي صالح فقيه دوار اللئيم للتداوي اي عبارة سنستعمل وحتى المعنيون بالامر يبكون ويدعون ان الامر خارج ارادتهم فهل فعلا اغلاق المستوصف خارج ارادتهم .....وهل موت مريض يحتاج الى حقنة قد تعيد الامل للاسرة الصغيرة قضاء وقدر في ظل الاغلاق المتعمد؟ للسيد الوزير المورد والمتورد الخدين ان يتأمل مليا في هذا الوضع الشاذ؟؟؟؟