أصدرت ولاية جهة تادلة أزيلال بيان حقيقة، حول موضوع عرض المواطن مصطفى بوعدود نفسه للبيع بالشارع العام وسط ساحة المسيرة بمدينة بني ملال المغربية، بعد أن اعتصم لأزيد من ثلثي الشّهر، اعتبرت ما أقدم عليه المواطن المغربي مصطفى بوعدود "اختلاق لأسباب واهية وتضارب في الأقوال من أجل المزايدة وإثارة الانتباه واستدرار تعاطف المارة معه". وتناول البيان توضيحا للرأي العام، بعد أن نشرت منابر إعلامية محلية ووطنية عديدة، خبر عرض مصطفى بوعدود نفسه للبيع، ويقول البيان "إن المعني بالأمر المسمى مصطفى بوعدود، بصفته بائعا متجولا، كان يعرض سلعته بالملك العام الجماعي بدون سند قانوني. وقد تم إحصاؤه ضمن لائحتين موضوع اجتماع اللجنة المحلية بتاريخ 09-02-2012 و 21-3-2012 وذلك في إطار إعادة إيواء الباعة المتجولين بمدينة بني ملال وإدماجهم بمحيطهم السوسيواقتصادي وذلك بشارع دمشقببني ملال". وأضاف البيان ذاته، أن المعني بالأمر استفاد من محل تجاري رقم 32 بالشارع المذكور ولازال يستغله كمستودع للملابس، ورغم هذه الاستفادة والالتزام بعدم الرجوع إلى استغلال الملك العام كشرط للاستفادة، أصر المعني بالأمر بعرض سلعته بالملك العام الجماعي. وقد سبق أن التزم بإخلاء الشارع العام بتاريخ 29-11-2013 ومع ذلك استمر في البيع به، ويشهد على نفسه بأنه تسلم من اللجنة المحلية المكلفة بتنظيم الباعة المتجولين جميع بضاعته التي تم حجزها"، حسب وثيقة ضمن وثائق أخرى حصلت عليها . وقد قامت السّلطات بمدينة بني ملال مساء اليوم بمصادرة لافتات وفراش ويافطات المواطن مصطفى بوعدود، المعتصم بالشارع العام، ووسط ساحة المسيرة، لقرابة الشّهر، وهو الأمر الذي اعتبره مصطفى انتهاكا لحقه المشروع في الاحتجاج والتّظاهر، مهدّدا بانتحار جماعي بعد أن عاد إلى مكان الاعتصام رفقة عائلته المكونة من الزوجة وثلاثة أبناء.