في حدود الساعة 23.45 من ليلة أمس الاثنين أقدمت سلطات بني ملال بمصادرة كل اللافتات واليافطات التي يستعملها مصطفى بوعدود في اعتصامه المفتوح بالشارع العام ، وحل بعين المكان باشا المدينة ورئيس المنطقة الأمنية لبني ملال وعناصر من الشرطة وباشروا بانتزاع اللافتات المعلقة على الحائط وبعدها غادروا المكان . وعلمت "أخبارنا" من مصادرها أن باشا المدينة وبتعليمات من والي جهة تادلة أزيلال أرسل خليفة الى المعتصم بوعدود ليخبره أن الباشا سيعقد معه لقاء من أجل الحوار إلا أن المعتصم تمسك بطلبه مقابلة والي الجهة وهذا ما أكده بوعدود "لأخبارنا"، الشيء الذي استفز السلطات ببني ملال حيث أقدمت على مصادرة جميع لافتاته. وقبل أن تقدم السلطات على هذه الخطوة عممت ولاية جهة تادلة أزيلال على وسائل الاعلام بيان حقيقة توصلت به "أخبرنا" أكدت فيه ولاية الجهة على أن مصطفى بوعدود استفاد من محل تجاري في إطار إعادة إيواء الباعة المتجولين بمدينة بني ملال وإدماجهم بمحيطهم السوسيو اقتصادي ، ورغم هذه الاستفادة والالتزام بعدم الرجوع الى استغلال الملك العام كشرط للاستفادة أصر المعني بالأمر بعرض سلعته بالملك العام الجماعي. وحول أسباب اقدام السلطات على مصادرة لافتات بوعدود دون اعتقاله أكد مسؤول كبير "لأخبارنا" أن هذا الاعتصام أصبح يسيئ للمغرب ويشوه صورته لاسيما وأن المعتصم أقدم على عرض نفسه للبيع الشيء الذي خلف جدلا واسعا في أوساط الرأي العام مما ينعكس على صورة المغرب في الخارج واستغلال ذلك من طرف خصومه. ولا يزال مصطفى بوعدود يواصل في هذه الأثناء اعتصامه في الشارع العام والتحقت به زوجته وأبناءه وهدد في اتصال مع "أخبارنا" بالقيام بانتحار جماعي رفقة أسرته في حال تعرضت له السلطات مرة ثانية.