نظمت "جمعية الباحثين الجغرافيين في قضايا المجال والبيئة والتنمية" بتعاون مع"جامعة السلطان مولاي سليمان" و "كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال" وبمشاركة " الجمعية الوطنية للمهندسين المغاربة- فرع جهة تادلة أزيلال"، يوما دراسيا في موضوع "إستراتيجية تدبير المخاطر البيئية"، يوم الخميس 25 دجنبر 2013، برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال. وخلال الجلسة الافتتاحية التي ترأسها الأستاذ محسن إدالى، تناول عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية يحيى الخالقي في كلمته بعد أن رحب بالحضور، أهمية موضوع المخاطر البيئية وراهنية الإشكالات التي تطرحها، قبل أن يعرج على تحديد معنى المخاطر وتصنيفها، وتوصيف العوامل المساهمة في تزايدها، كما ثمن مبادرة انفتاح الجمعية على الفاعلين المجاليين المتخصصين في هذا الموضوع، في حين تطرق بنسعيد البختاوي بصفته ممثل الجمعية الوطنية للمهندسين المغاربة- فرع جهة تادلة أزيلال في هذا اليوم الدراسي، بعد أن رحب بالجميع وأشاد بتجربة الجمعية التي أضحت تنخرط بشكل فعال في قضايا التنمية الترابية إلى جانب الفاعلين المجاليين المهتمين بتسيير وتدبير التراب، وفي كلمة لرئيس جمعية الباحثين الجغرافيين في قضايا المجال والبيئة والتنمية حافظ الشرك أكد فيها أهمية موضوع إستراتيجية تدبير المخاطر البيئية في بعده المحلى والدولي، وذلك بعد أن استحضر السياقات التاريخية الدقيقة للموضوع، وجهود المغرب المتواصلة لإيجاد إستراتيجية وطنية مندمجة لتدبير المخاطر انسجاما مع الاهتمامات الدولية المنبثقة عن توصيات القمم والإتفاقيات الدولية المنعقدة في هذا الشأن، وتوظيفا للموروث الثقافي المغربي الغني في تدبير المخاطر، وأنهى الرئيس كلمته بدعوة الحضور طلابا وأساتذة وجميع الحضور إلى الانخراط الفعال في العمل الجمعوي باعتباره آلية أساسية لبناء الديمقراطية. وقد تناول الأساتذة والمهندسين والطلبة في الجلسة الثانية عدة مواضيع تلامس إشكالية تدبير المخاطر البيئية محليا وطنيا ودوليا، فقد ركزت المداخلة الأولى على تقديم "جهة تادلة أزيلال في أرقام"، في حين تطرقت المداخلة الثانية لإشكالية " التغيرات المناخية: الوقاية من المخاطر بالمجال الزراعي"، أما المداخلة الثالثة فقد تناول أصحابها " تطبيق قوانين Gauss و Gumbelو Pearsonو Galtonلتدفقات الإمتطاح واد أم الربيع بدشر الواد: الخطر والتهيئة" وعرضت المداخلة الرابعة " تدبير مخاطر الفيضانات الحضرية بمدينة ميتز، لوران، الفرنسية"، بينما طرحت المداخلة الأخيرة موضوع" المدينة وإشكالية تدبير المخاطر". وفور إنهاء المتدخلين عروضهم، سارع الحضور إلى إثراء هذا النقاش العلمي بتساؤلاتهم وملاحظتهم وآرائهم حول الموضوع، قبل أن يخلص الجميع في جو علمي وحميمي إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتشخيص ظواهر المخاطر ومواجهتها وفق مقاربة تشاركية ومندمجة ومستدامة.