قام النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية السيد عبد الكريم النماوي رفقة الكاتب الإقليمي للحزب السيد عبد الله إزنزار والسيد عضو المكتب الجهوي للحزب محمد كسوة و مصطفى أبغاض عضو المكتب الإقليمي و عبد العتيق السرحاني الكاتب المحلي للحزب بفم الجمعة بزيارة تواصلية مع ساكنة دوار إغرم نوكطو التابعة ترابيا لجماعة أيت ماجطن إقليمأزيلال مساء يوم الأحد 15 دجنبر 2013 ، ورغم أن هذا الدوار يبعد بحوالي 12 كيلومترات عن مركز تنانت و 6 كيلومترات عن الطريق المعبدة إلا أن الوصول إليه استغرق حوالي الساعة من الزمن على متن سيارة للنقل المزدوج نظرا لعدم تهيئة المسلك المؤدي إليه . الكاتب الإقليمي للحزب في كلمته الافتتاحية شكر ساكنة الدوار على ثقتهم في حزب العدالة والتنمية من خلال استدعائهم له لحضور هذا اللقاء التواصلي والوقوف على مشاكلهم المستعجلة . كما أشار النائب البرلماني عبد الكريم النماوي بدوره إلى الاهتمام الذي توليه الحكومة للعالم القروي لفك العزلة عنه وإعادة الاعتبار لهذا الجزء المهم من بلدنا العزيز بعد سنوات من التهميش لأنه منشأ الكثير من المغاربة ، وأوضح أن الحكومة خصصت من الميزانية العامة برسم سنة 2014 دفعة تقدر بمليار و700 مليون درهم لصندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و مليار و372 مليون درهم لصندوق تنمية العالم القروي ، كما خصصت الحكومة من الميزانية العامة للقطاعات الاجتماعية حوالي 53 بالمائة من الاعتمادات المفتوحة . وذكر بتخصيص الحكومة لمبلغ 2 مليار درهم برسم سنة 2013ٍ لتنمية العالم القروي بعد أن تم الرفع من المبلغ المخصص لتنمية العالم القروي ليصل برسم سنة 2012 مليار درهم بعد أن كان المبلغ محدد في 500 مليون درهم سنة 2011، وذلك بهدف توفير البنيات التحتية الأساسية بالقرى و تعميم الكهرباء والماء الصالح للشرب.و تخصيص 1.4 مليار درهم لبرامج الطرق القروية سنة 2012 وهو ماساهم في رفع نسبة ربط الساكنة القروية بالشبكة الطرقية الوطنية إلى 74 بالمائة مع نهاية سنة 2012. وتتلخص مطالب ساكنة دوار إغرم نوكطو في فك العزلة عنهم من خلال تهيئة المسلك الوحيد إلى منازلهم والذي يبلغ حوالي 6 كيلومترات تطوع السكان لشقه ويستفيد منه ثمان ( 8 ) دواوير وهي : إغرم نوكطو ، أيت عمرو ، أيت عيسى ، أيت أمري ، أفراو ، أسمسيل نوامان ، وريد ، تغيرت نوشن ، وعند التساقطات المرية ينقطع هذا المسلك ويصبح مسحيل الاستعمال نظرا للأوحال التي تتراكم فيه والسيول التي تجرف جزءا منه مما يجعل هذه الدواوير معزولة عن العالم الخارجي مما يجعل حياة المرضى منهم والحوامل في خطر علما أن امرأتين حاملين لقيتا حتفهما لانعدام المستوصف وكذا المسالك التي تسهل نقلهما إلى أقرب مركز صحي ، كما لقيت فتاة في ربيعها العاشر نفس المصير في الطريق بسبب لسعة عقرب تضيف نسوة الدوار ، لهذا يطالبن ببناء مستوصف صحي ،وتزويد مضخة البئر الوحيد بالدوار بالكهرباء لتزويد الساكنة الماء الشروب علما أن الدوار مزود بالكهرباء. كما يشتكي سكان الدوار من إقصائهم من الاستفادة من برنامج تيسير رغم كون أغلب الأسر معوزة وتعيش الهشاشة ، الشيء الذي يؤدي بأبناء الدوار إلى الانقطاع عن الدراسة مما يرفع من نسبة الهدر المدرسي ، وأكد بعض شباب الدوار أن جميع التلميذات ينقطعن عند الدراسة في المرحلة الاعدادية ، كما أن مجموع التلاميذ الذين استكملوا دراستهم الجامعية وحصلوا على شهادة الإجازة 3 ذكور فقط . وأمام هذا الوضع تلجأ العديد من الأسر إلى الهجرة نحو مناطق مختلفة تتوفر على الحد الأدنى من شروط العيش الكريم ، كما يلجأ الكثير من الأباء والشباب إلى الهجرة نحو المدن الكبرى للبحث عن العمل . وقد وعد مسؤولو الحزب الحاضرين من السكان والذي تجاوز عددهم ال 200 بنقل مشاكلهم إلى الجهات المختصة للعمل على إيجاد حلول لها حسب الأولوية وقدر المستطاع .