لا حديث لساكنة بني ملال هذه الأيام سوى عن اقتحام كلب من فصيلة "البيت بول" المحظور هذا الأسبوع لأحد حمامات النساء الواقع بحي الأطلس ، الكلب سبب حالة من الفزع والصراخ بين النساء اللواتي طالبن النجدة مخافة الفتك بهن من طرف هذا الكلب الشرس. وحسب شاهد عيان أكد لبني ملال أون لاين أن "البيت بول" يملكه شاب كان برفقة أصدقائه يتجولون بحي الأطلس ويبحثون عن قطط متشردة حيث يحرضون الكلب المفترس لمطاردتها وهذا ما وقع مع أحد القطط حيث لاحقها "البيت بول " ولم تجد بدا من اللجوء إلى حمام النساء والدخول إليه ليلحق بها الكلب الشرس مقتحما بذلك الحمام ومسببا حالة من الفوضى العارمة والصراخ وفزع كبير في صفوف النساء. وفور علمهم بالخبر هرع رجال الأمن إلى عين المكان حيث استمعوا إلى العديد من المواطنين وقامو بتمشيط المكان بحثا عن الكلب المحظور ومالكه الذي لاذ بالفرار. ونشير إلى أن لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب صادقت بالإجماع على مشروع قانون رقم 56.12 من هذه السنة يتعلق بوقاية الأشخاص وحمايتهم من أخطار الكلاب وتضمن هذا القانون عقوبات حبسية وغرامات مالية . و تمت بلورة هذا المشروع على إثر انتشار ظاهرة تربية وحيازة وامتلاك بعض أصناف الكلاب خلال السنوات الأخيرة والتي أضحت تشكل خطرا على أمن وسلامة المواطنين٬ خاصة ما يعرف باسم "بيت بول"٬ بل وتسخيرها من طرف بعض المنحرفين لاقتراف أفعال إجرامية٬ بالإضافة إلى بروز مجموعة من الممارسات المرتبطة بهذه الأنواع من الكلاب كظاهرة الرهان عليها والاتجار فيها. إلا أننا ببني ملال نجد أعداد هذه الكلاب الشرسة المحظورة في تزايد كبير حيث أصبحت تتجول وسط أحياء المدينة بشكل طبيعي يثير الاستغراب ناهيك عن امتلاكها من طرف المجرمين والمنحرفين .