لفظ طفل لا يتجاوز عمره السنتين أنفاسه الأخيرة مؤخرا بقسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال، وأفادت مصادر طبية مطلعة أن الضحية توفي بعد أربعة أيام من دخوله المستشفى إثر تعرضه للدغة عقرب بمنزله بأيت اعتاب بإقليم أزيلال، وفي تصريح أكد عم الضحية، أن ابن أخيه" معاد" تعرض للدغة عقرب بينما كان يلهو بمنزله الكائن بدوار "امازير" أيت وزكان بدائرة أيت اعتاب. وأوضح المتحدث أن الضحية فوجئ بسقوط إحدى قدميه داخل حفرة لتفريغ مياه الأمطار من المنزل الطيني الذي كان يعيشه فيه الضحية رفقة والديه، وقامت أسرة " معاد" بنقله على الفور إلى مستوصف "تاوزنة" لكن أمام عجز الممرضة الوحيدة تقديم العلاج للمصاب، حاولت الأم نقله إلى المستشفى المحلي بمركز أيت اعتاب. وروى أفراد من أسرة الضحية، المعاناة التي لقوها من أجل إيصال الطفل المصاب إلى المستشفى حيث رفض سائقو سيارات من الصنف الأول نقله إلى المستشفى بدعوى تأزم وضعه الصحي، وأردف أفراد من أسرة معاد، أنهم لم يجدوا بدا من طلب تدخل رئيس جماعة تاوزنة " لحسن تنكر"، الذي تدخل وقام بنقل الضحية على متن سيارته إلى مركز أيت اعتاب. واستمرت معاناة الطفل المصاب معاد وأفراد أسرته، بعد تأخر سيارة الإسعاف لأزيد من ساعة ليتم نقله لمستشفى بني ملال مقابل 150درهما، حيث استغربت أسرة الضحية عن قانونية المبالغ التي تدفع مقابل الاستفادة من سيارات الإسعاف التابعة للدولة، كما اتهمت نفس الأسرة، طبيب قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي لبني ملال بإهمال الطفل المصاب، بعد أن طلب منهم نقله إلى الدارالبيضاء. وذكر أقارب الضحية أنه أمام توسلهم للأطباء وتدخل بعض الأطر الطبية، وافق طبيب المستعجلات على إبقائه في المستشفى بسبب تأزم وضعه الصحي، وبعد تحسن وضعه يوما واحدا من وصوله إلى المستشفى الجهوي، عاد إلى حالة الغيبوبة، وقال عم الضحية في اتصال هاتفي "إن أقارب الضحية تفاجؤوا من منع أمه الدخول للمستشفى للاطمئنان على حالة ابنها"، كما كشف المتحدث عن تعرضه للابتزاز مقابل رؤية الطفل، بعد أن طلب منه إطار طبي مبلغ 200درهم. واعتبر أفراد أسرة الطفل الضحية عماد، وفاة ابنهم بعد خمسة أيام من وصوله إلى المستشفى الجهوي خطأ طبيا، واستندوا في اتهماهم على معلومات طبية مفادها أن ضحايا لدغات العقارب والأفاعي يتوفون في حيز زمني لا يتجاوز 24ساعة، كما اتهموا الطبيب المشرف على إسعاف الضحية بإهماله.