احتشد المئات من المواطنين، مساء أول أمس الأحد، لدفن الضحية الخامسة من ضحايا حادثة السير المروعة التي اهتزت لها مدينة بني ملال في الساعات الأولى من صباح أول أمس الأحد في مدخل مدينة بني ملال. وكان مشهد دفن أربعة ضحايا آخرين بعد صلاة ظهر أول أمس قد شهد بدوره حضورا مكثفا للمواطنين، الذين أبدوا تذمرهم من نقل الضحايا على متن سيارة خاصة «بيكوب» عوض سيارة إسعاف، وهو ما أثار سخطهم واحتجاجهم في وقت سابق أمام مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال، في الوقت الذي اتهم فيه مصدر طبي عناصر الدرك الملكي بالتخلص من الضحايا عبر حشرهم في سيارة «بيكوب» بدل انتظار سيارة الإسعاف. وعلمت «المساء» من مصادر مقربة من الضحايا أن الحادثة وقعت عندما انحرفت السيارة، التي كانت تقل على متنها سبعة أفراد, بينهم شقيقان وفتاة، كانوا قادمين من حفل زفاف، في أحد المنعرجات على الطريق الرابطة بين بني ملال ودوار البزازة التابع للجماعة القروية أولاد ايعيش قبل أن تصطدم بسور أحد مستودعات الإسمنت بالمنطقة. وأضافت المصادر ذاتها أن اثنين من ضحايا الحادثة كانا في صندوق السيارة، ليلقى خمسة شبان مصرعهم في الحال، بينهم شقيقان توأم يعملان في إسبانيا، وفتاة تبلغ من العمر 22 سنة, كما أصيب اثنان آخران بجروح خفيفة نقلا على إثرها إلى المستشفى الإقليمي ببني ملال.