منبر صوت الصمت مقام و ذكرى وحدت المقام ، مقام الزاوية البصيرية، زاوية الذكر والتصوف زاوية الأخوة والمحبة في الله ، والعمل من أجل الله. هذه الزاوية المشمولة بالرعاية الربانية، والعناية المولوية لأمير المؤمنين سليل الدوحة الشريفة محمد السادس نصره الله. هو مقام تخليد الذكريات الدينية التي تضم مريدين من كل بلاد المغرب يلتقون في الله ويفترقون على الله عملا بالأثر القائل: (ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل) والذكرى، ذكرى أحداث الزملة بمدينة العيون لسنة 1970 ، وهي ذكرى وطنية سجلت في تاريخ المغرب الحديث والتي تعتبر من إحدى الملاحم الوطنية بالصحراء المغربية. هده الملحمة التاريخية تسجل بمداد الفخر لانتفاضة المجاهد الوحدوي سيدي محمد بصير ضد الاستعمار الأسباني والذي أثبتت تضحيته أنه وحدوي وتحرري ووطني. وللتذكير، وللتاريخ، فإن كل الحركات الشبابية الصحراوية المناهضة للاستعمار الأسباني بعد انتفاضة الزملة وكل الصحراويون المتواجدون بتند وف، يعتبرون ويقرون بأن سيدي محمد بصير هو الزعيم الروحي لهم ولنضالاتهم الوحدوية وهو مؤسس الانتفاضة وقائدها وهو نواة الاحتجاجات في الصحراء ضد الاستعمار الاسباني. لذا، فاستحضار هذه الذكرى في 17 يونيو من كل سنة بالمغرب، هو استحضار للثورة التحررية الوطنية الوحدوية وتأكيد وإبراز للتوجه الوحدوي وفضح لمغالطات الانفصاليين أعداء الوحدة الترابية وصنيعتهم الجزائر، لتبني نضال سيدي محمد بصير وإلباسه نزعة انفصالية كما أن تاريخ الأحداث يؤكد تآمر البوليساريو والأسبان ضد سيدي محمد بصير، وأن ما تدعيه من انتمائه لها واحتفالها بالذكرى يعتبر زورا وكنواة ومرجع للانفصال ودافع من دوافع الاستغلال السياسي في علاقة جبهة البوليساريو بسكان المخيمات، وتعبئتهم وحشدهم لإيقاظ عواطف الصحراويين المغاربة والمغرر بهم القاطنين بمخيمات العار بتند وف. سيدي محمد بصير، هذا المناضل الوحدوي الذي تشبع بفكر وأدبيات الزاوية البصيرية التي ينتمي إليها والمستمد من الكتاب والسنة، هذه الزاوية التي داع صيتها عبر كل أرجاء العالم من خلال فروع لها داخل الوطن وخارجه بدول عربية و أروبية والتي شهدت رحابها في مناسبات دينية مريدين أوروبيين من إيطاليا وفرنسا وغيرهما شملتهم الهداية الإلهية واعتنقوا الإسلام على يد شيخ الزاوية مصداقا لقوله تعالى (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) صدق الله العظيم. هذه الزاوية التي سار على مذهبها سيدي محمد بصير منطقها القران والدين الحنيف والذي كان سلاحها في مواجهة الاستعمار إبان الحماية ومؤازرة المقاومة في مختلف ربوع المملكة بتوجيهات أمير المؤمنين أنداك بإخلاص وتفان وصدق بقي متواصلا أبا عن جد إلى اليوم. هذه الزاوية التي تربى بين ظهرانيها سيدي محمد بصير، الذي خدم أمته كمقاوم وخدم بلاده قرابة أربعة عقود بهذه الانتفاضة في استعادة ذاكرة التاريخ و إيقاظ روح الوحدة وجمع الشمل. وقد يكون من عدم إنصاف ذاكرة التاريخ والإساءة إليها عندما نسمع في بعض المنابر والندوات التي تتحدث عن دور الزوايا والشأن الديني ورجالات التصوف حديثهم عن الزوايا بحديث مرور الكرام ملخصين مجمل تحليلاتهم وقراءتهم بنعت أنشطة الزوايا "بالفتور وما شابهه" قد نلتمس لهم الأعذار لأن حديثهم إن دل على شيء فإنما يدل على تقاعس الباحثين في تعميق البحث المستفيض في كتب ومراجع تتحدث عن الشأن الديني في بلاد المغرب وخاصة المغرب العربي، كما أن إعلامنا الوطني لم يوف الزوايا المتواجدة بمختلف التراب الوطني والتعريف بها بما تستحقه إعلاميا الشيء الذي قد يؤثر سلبا على الناشئة وجيل المستقبل ويفتح المجال لموجة التنصير والتكفير وغيرها من المذاهب الهدامة التي بدأنا نسمع عنها ونعيشها في جل المدن الكبرى في الآونة الأخيرة ، وهذا ما نلاحظه فيما يخص التعتيم عن أنشطة الزوايا ونخص بالذكر الزاوية البصيرية رغم إشعاعها الروحي ونشاطها الديني، بتوفرها على مدرسة نموذجية للتعليم العتيق أضف إلى ذلك نشاطها في الميدان الاجتماعي باحتضان فقراء ومعوزين، دون أن ننسى دورها في التوعية بعقد حلقات تحسيسية و دروس الوعظ والإرشاد الديني وكدا سعيها في توحيد كلمة المغاربة ونبد التفرقة والشتات والتشرذم والخروج عن الجماعة الذي ينهى عنه الدين، وانفرادها باحتضان ندوات علمية دولية في العلم والتصوف و في هذه السنة (سنة 2013) كانت للندوة العلمية الدولية ميزة خاصة وموضوع خاص من حيث الدلالة وقيمة الموضوع المطروح للنقاش تحت عنوان : "حقوق الإنسان بين الحقيقة والاستغلال" وبمناقشتها موضوع حقوق الإنسان لقدسيته وأهميته ليعبر عن نبوغ الزاوية واهتمامها بكرامة الإنسان في إطار إحقاق الحق والبحت عن الحقيقة ونبد الاستغلال والاستعباد تكريما للإنسان وكرامة الإنسان مصداقا لقوله تعالى "ولقد كرمنا بني ادم" وعندما نتحدث عن الإعلام، فانتفاضة سيدي محمد بصير لأحداث الزملة بالعيون سنة 1970، يتحدث عنها الإعلام الوطني السمعي والمرئي والمكتوب بخجل واحتشام في شكل مناسبات عابرة تخص الحديث عن اليوم والمكان والزمان مع العلم أنها تعد حلقة تاريخية وورقة شهادة وقيمة مضافة لإبراز حقيقة ملف الصحراء المغربية الذي يتداول لأكثر من 4 عقود، وهو يعد أقدم ملف يتداول بشأنه في الأممالمتحدة وأحد ضحاياه سيدي محمد بصير الذي يعد أقدم سجين في العالم. وإذا أردنا أن ننصف سيدي محمد بصير المناضل المجهول المصير ذو الخلفية الوطنية الوحدوية نعود ونكرر ندائنا الذي ننادي به في كل مناسبة أنه على الدولة المغربية والمجتمع الحقوقي الوطني والدولي تحمل كل المسؤولية في ضرورة التعاطي الجدي مع ملف هذا المناضل الذي لا نعلم عنه الخبر اليقين وكشف أسباب عدم تطرقهم لقضية هدا المناضل طيلة 40 سنة. السؤال المحير والمطروح مند سنة 1970 إلى اليوم: أمعتقل هو ! أم ميت ! أو مختطف ! أو محجوز ! لذا نعتبره لغزا سياسيا يجب حله. وهذا موضوع على عاتق الدولة المغربية ومخابرتها وكل الهيئات الحقوقية الوطنية والدولية كما يجب على جمعيات المجتمع المدني المغربية الغيورة على الوحدة الوطنية والترابية الممتدة عبر التراب الوطني والجمعيات الدولية المحبة للأمن والسلام من التعبير في جميع المنتديات على دعم المغرب في أحقية مطلبه بالصحراء المغربية و مؤازرتها لأل البصير عائلة المناضل الوحدوي من أجل الكشف عن مصيره. ولرد الاعتبار لهذا الرمز الوطني الوحدوي، يجب العمل على معارضة أكاذيب ومغالطات الجمهورية الوهمية للانفصاليين خصوم الوحدة الوطنية والترابية وعرابها الجزائر وذلك بتثبيت وتحقيق المسيرة التنموية وإرساء قواعد الخيار الديمقراطي بالمناطق الصحراوية التي أكدت غير ما مرة وطنيتها وانتمائها الوحدوي وولائها للعرش بقيادة ملك البلاد محمد السادس نصره الله. في 20 يونيو 2013 محمد علي أنور الرﮔيبي رئيس جمعية المدافعين عن الحكم الذاتي والوحدة الوطنية