واضحى يتجاوب مع تطلعات ساكنة بني عمير كل المؤشرات الاخيرة ببني عمير وعلى اكثر من صعيد تفيد ولو ظاهريا ان السيد محمد مبديع برلماني الفقيه بن صالح ورئس مجلسها البلدي ورئيس فريق الحركة الشعبية بمجلس النواب قد خضع اخيرا لتطلعات ساكنة المدينة وعاد يتجاوب بشكل لافت وباعث على التساؤل وان جاز القول الاستغراب مع انشغالاتهم اليومية لاسيما على مستوى اولويات مشاكلهم المتمظهرة بالاساس في كارثة تمرير مشروع انشاء مطرح جهوي بالفقيه بن صالح للنفايات على مشارف ومدخل مدينة الفقيه بن صالح بعد مصادقة مجلس الجهة على المشروع بدعم وزارة الداخلية وباقي المصالح الاخرى . مناسبة الحديث عن هذا المعطى الجديد ماتردد في كون االسيد محمد مبديع قد عارض في المجلس الاخير للجهة حين دراسة جدول اعماله تحت انظار الوالي الجديد للجهة محمد فنيد ابن تاكزيرت والجهة وناقش مع المسؤولين التبعات الكارثية للمشروع كما لقي مساندة ودعم وتاييد بعض ممثلي المدينة بالاجتماع المذكور منهم المستشار بالغرفة الثانية للبرلمان الحاج عبد الله المظفار مشكورا . الاخبار التي رشحت بخصوص هذا الموضوع تفيد ان السيد الرئيس حاول تبرير موقفه الجديد بكون الاسس التي اعتمدت في دراسة مشروع اقامة المطرح الجهوي المذكور لم تكن ابان دراسته والمصادقة عليه مصادفة للصواب وتخللها التعتيم وارتكز على معطيات خادعة ووهمية ومتسرعة لاسيما بخصوص المكان المقترح لانجازه بجانب الطريق الوطنية اتجاه خريبكة وقرب السكان بقليل من الامتار ودون ضمانات كافية لاحتواء الاحتمالات الوخيمة للمطرح على المديين المتوسط والبعيد ان لم يكن على المدى القريب السيد محمد مبديع توجس خشية من المخاطر المحتملة والانفلاتات المتوقعة للمشروع بدليل فشل التدبير المفوض لمطارح اخرى على الصعيد الوطني ( مطرح ام عزة كمثال ) وقد علم بتقرير خبرة مضادة لجامعيين متخصصين ايكولوجيا انجزها المجتمع المدني بالفقيه بن صالح بمبادرة حرة منه تدحض وتفند مزاعم اسس الدراسة المعتمدة من المسؤولين في الجهة . المشروع المصادق عليه رغم تخصيص الاعتمادات المالية له لازال يراوح مكانه بفعل صعوبة اقتناء العقار المناسب لانجاز المطرح الجهوي المقدر مساحته في 50 هكتار وذلك منذ 2009 وكذلك بفعل الضغط السكاني من احتجاجات متكررة ووقفات ومسيرات للحيلولة دون انجاز ه على مشارف المدينة وعلى ارض فسفاطية وغير بعيد عن السكان وعلى ارض تضم اكبر فرشاة مائية قريبة من سطح الارض. ومايعزز موقف السيد مبديع ما تقدم به امام غرفة مجلس النواب من طرح الاشكالية على الوزارة الوصية من اجل اسماع صوت الساكنة المحلية لبني عمير . التحركات الاخيرة للسيد محمد مبديع تطرح اكثر من علامة استفهام وتفتح الباب لاكتر من قراءة وسيناريوهات . هل يتعلق الامر باستعادة الرئيس لرشده بعد وخز الضمير وجفاءه الاخير مع الساكنة ونجاحه بصعوبة بالغة في الانتخابات التشريعية الاخيرة .؟ هل فطن مبديع ان المراهنة على تطلعات السكان اهم من المصالح ااشخصية التي انغمس فيها بتواطءاته مع لوبي العقار ؟ سخط السكان وتذمرهم خلال ولايته الاخيرة ربما دفع السيد الرئيس الى اعادة ترتيب اوراقه بعد انكشاف توالي نكسات المدينة على اكثر من نطاق وصعيد تحت اشرافه المباشر ورئاسته الكاملة. ودون ان يحقق ماكان يمني السكان بها سابقا بعد اغراق الجماعة بديون وصلت السقف وتعطيل الصفقات و المشاريع المبرمجة لعدة سنوات . غير ان مايشفع للسيد مبديع لدى ساكنة الفقيه بن صالح انه فهم الدرس اخيرا وبات يعي ان الوصول الى كرسي الوزارة هم من حالو ا بينه وبين تقلده. وجعل صورته تهوي لدى مسؤولي الشان السياسي ولو ان صديقه ورفيق دربه في الحزب وزير الداخلية السيد محمد العنصر يخضع بدوره لضغط واكراهات القصر والشارع . الساكنة المحلية استبشرت خيرا في التحرك الاخير لرئيسهم البلدي في البرلمان ومجلس الجهة وباركوا مواقفه المنسجمة مع طروحاتهم وانشغالاتهم بخصوص التعبئة والمساندة والانخراط في افشال وعرقلة انشاء المطرح الجهوي للنفايات الصلبة على مشارف المدينة ستستفيد منه ان تم 44 جماعة محلية وقروية دون اغفال الاستفادة المادية الكبيرة من عائدات التدبير المفوض للمشروع الضخم.. البعض قرا وفسر تحرك السيد مبديع الاخير كونه كان يمني النفس في الاستفادة المادية من عائدات المشروع طالما سيبقى لولاية اخرى على راس الجماعة غير ان نزول اسهم شعبيته لدى السكان عجل باعادته النظر في حساباته المغلوطة و لم تنفع معه خبرته وتمرسه الكبيرين في دواليب تسيير الشان الاداري وصلاته الوطيدة ومناصبه المتعددة في تامين وضمان ولايات اخرى تحقق طموحاته المادية بالخصوص. بيد ان التحولات الجديدة من دستور جديد كرس مفاهيم اكثر شفافية وتعزير اليات المراقبة القبلية والبعدية وربط المسؤولية بالمحاسبة وتفعيل ميكانيزمات الحكامة الجيدة والكفاءة اقنعت فيما يبدو السيد مبديع في التحرك الايجابي لفائدة الساكنة قبل فوات الاوان وقد باتت ايام ولايته الرئاسية معدودة وربما يصلح ما افسد ويعود عن تعنته وغيه في شد الحبل مع السكان .لفائدة مارب اخرى على حساب ما انتخب من اجله في تحقيق وتغليب الصالح العام . رسالة الساكنة تفيد انها مستعدة لاعادة صفحة جديدة مع السيد محمد مبديع و تبارك تدخلاته و تشجع مواقفه و تصفق بحرارة لتحركاته الايجابية المنصبة بالخصوص على العمل جديا وحقيقة على الحيلولة دون انشاء المطرح الجهوي اللنفايات على ارض بني عمير بكل مااوتي من نفوذ وعلاقات واختصاصات وصلاحيات طالما افاد انه كان مخدوعا واستوعب الدرس فلا مصالح دائمة .ولاعداوة دائمة. سكان بني عمير يترقبون ما سيضيفه السيد مبديع لهم وعقدوا العزم في شخص المجتمع المدني بجميع مكوناته واطيافه ومنتخبيه وباسم اجياله القادمة وحقوقه الدستورية على دعمه ومساندته ومؤازرته واعادة الاعتبار لشخصه ولمكانته.ان كان حقا يفعل مايقول بصدق وامانة وضمير .فلايعقل ان تنجح جميع الجماعات الاخرى في ابعاد مشروع المطرح عن ترابها وتسثاتر بالمشاريع والاوراش المهمة وتنحصر الفقيه بن صالح بالازبال ونهب اراضي الجموع .والمشاريع التنموية البئيسة والمتعثرة . ويذكرونه بمقولته بهذا الشان ( لن ينشا المطر ح الجهوي بالمدينة الا على جثثي..) ام يغدو الامر كله اكبر من طاقته ولايعدو مجرد سيناريو لتلميع صورته المهزوزة واعادة بريق الماضي و والطمع في ان تغفر له الساكنة زلاته وخذلانه لهم لوعوده السابقة الممتدة على مدى ثلات ولايات تشريعية ورئاسية وربما العودة بقوة الى الواجهة وكسب ود السكان واستدرار عطفهم كفرصة اخيرة لانقاد ماء الوجه والبصم على مايمكن ان يولجه تاريخ بني عمير من بابه الةواسع . وكم يتمنى كاتب هذه السطور ان تخيب ظنونه بهذا الشان وقد تكون مزاجية وغير واقعية بالنظر للاكراهات المتعددة والمختلفة. كما يلتمس من السيد الرئيس مبديع ان يستحمله ويعذره عن مايمكن ان يتباذر الى ذهنه من سوءالظن به. الذي هو بالتاكيد اثم في بعضه فقط. وتكهنات البعض المتشائمة نسبيا وافكاراخرين المسبقة.غير المطمانة باعتبارها رجما من الغيب . انما هي هواجس وخوالج اغلب ابناء بني عمير مستقاة عن امانة ولاتخدش او تقدح في مايفترض من حسن النية في الاخرين وفي شخصية السيد مبديع المحفوظة بالطبع شانه شان أي مواطن . حتى يتبين الخيط الابيض من الاسود .وحتى تثبث برائته منا حقا ويكسب الرهان. .. ويبرهن هو في حدود طاقاته بالطبع وبالتاكيد انه جدير بثقة بني عمير واحترامهم لانجازاته الناجحة والمثمرة في الدفاع عن مصالحهم والتفاني والذود عن حقوقهم والانصات والقرب الميداني من مشاكلهم اليومية وتلبية حاجياتهم المعيشية.. الايام القادمة ستكون الفيصل والحكم واختبار للنوايا وانا لناظره لقريب .