تستيقظ النعجة كل صباح ترفع يدها الى السماء وتقول بصوت صداح يسر لنا يارزاق يافتاح تخرج من بيتها بلا سلاح فتضربها موجة من الرياح تسير في طريقها بفمها الصياح تلتقي بثعلب ماكر سفاح يسلم عليها بوجه فيه سماح ترد عليه وهي خائفة من غدر داك الذباح فقال لها لا تقلقي و لا تخافي , لدي اقتراح اني اريد ان تضعي يدك في يدي للفلاح فاجابته وهي مضطربة بصوت رناح كيف نتحالف وانت تستبيح الارواح وكلما رأيتك في المنام تطاردني الاشباح فاستكان لها حتى اطمأنت وقبولها في الافق قد لاح ففرح الثعلب واطمئن قلبه و استراح وهو من كان بالامس للدم استباح انطلقا في الغابة يتجولان مثل السياح يستمعان للكلاب التي أكثرت النباح و للديك الذي لم يصمت من الصياح حتى وصلا الى مكان واسع مثل المراح حيث لا زهور و لا عطر فواح سوى الصمت والهدوء و لا وجود للسياح وكان ضوء الشمس قد راح فقال الثعلب للنعجة سأرميك بالرماح فاليوم صرت تحت رحمة السفاح الذي كان معروفا بالمكر الصداح ولن ينفعك اليوم لا صراخ ولا كفاح فقالت لم يبق لي أي فرصة في النجاح فاليوم صرت مكسورة الجناح ياليتني لم استيقظ ذاك الصباح