* ماء العينين مربيه ربو: خلقنا الحدث بمهرجان الشباب والطلبة * إدريس الرضواني: نلنا ثقة وفود دولية ونجحنا في هز معنويات الخصوم حل الوفد الشبابي المغربي الذي شارك في المهرجان العالمي السابع عشر للشباب والطلبة المنعقد في جنوب إفريقيا، أول أمس السبت بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء. وأكد أعضاء من الوفد الشبابي المغربي الذي شارك في المهرجان العالمي السابع عشر للشباب والطلبة المنعقد في جنوب إفريقيا أن المغرب خرج منتصرا من هذه التظاهرة العالمية، بفضل استماتة كل مكوناته في الدفاع عن القضايا العادلة للمغرب وعن وحدته الترابية أمام أزيد من سبعة عشر ألف شاب يمثلون 104 بلدان رغم التحرشات العدائية لشرذمة الانفصاليين. وقال ماء العينين مربيه ربه عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، في تصريح بيان اليوم، عقب وصول الوفد المغربي لمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، «إن حضور وفد الشباب المغربي ضمن الوفود الأجنبية المشاركة بالمهرجان تميز بالفعالية»، مشيرا إلى أن الوفد المغربي لقي الدعم والمساندة من المنظمات الشبابية العربية والإفريقية وكذا من الوفد الروسي الذي ثمن العلاقات التاريخية بين شبيبة بلاده والشبيبة المغربية التي تعود إلى أربعينات القرن الماضي. واعتبر ماء العينين مربيه ربو «الاستفزازات الصادرة سواء عن رئيس شبيبة جنوب إفريقيا أو عن البوليساريو أو عن وفد الشبيبة الإسبانية المنتمية جل عناصره لحزب إسباني على وشك الانقراض، كانت متوقعة واستعد لها الشباب المغربي تفاديا لأي انزلاقات تمنح لهذه الجهات المعادية للمغرب صفة الضحية». وبالتالي، يضيف مربيه ربو، ظلت اليقظة سمة مميزة للوفد المغربي المشارك في المهرجان والذي رغم الأساليب القذرة لمحاولة منعه من حضور الحفل الرسمي للافتتاح، تمكن من الظهور في أشغاله بشكل لافت. ولم يتراجع الوفد الشبابي إلى الوراء رغم وحشية خصوم الوحدة الترابية، فظل الشباب المغربي طيلة أيام المهرجان حاملا علم بلاده مدافعا عن وحدة وطنه، ومتحليا برباطة الجأش وبشجاعة منقطعة النظير، في تبليغ رسالة المغرب للشعوب المتواجدة في المهرجان مفادها أنه لا يمكن التنازل عن الوحدة الترابية للمملكة مهما كان الثمن. ومن جانبه، قال إدريس الرضواني الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية إن مشاركة الوفد الشبابي المغربي مرت طيلة أسبوعين كاملين، «في ظروف عصيبة». ومنذ اليوم الأول الذي تميز بتأخير متعمد، دام ثلاث ساعات، للحافلة التي كان من المقرر أن تنقل الوفد المغربي لحفل الافتتاح الرسمي، إلى اليوم ما قبل الأخير الذي حمل فيه الوفد الإسباني علما مغربيا بنجمة سداسية الأضلاع تشير إلى تشابه بين بلدنا وإسرائيل، مرورا بباقي الأيام التي ذاق فيها الشباب المغربي كل أنواع الشتم والكلام النابي الذي سرعان ما تطور إلى ضرب وعنف. وقال الرضواني في تصريح لبيان اليوم أن الوفد المغربي «كان يتوقع كل ضروب المضايقات من أعداء الوحدة الترابية للمغرب. إلا أن الاتفاق جرى بيننا على عدم مجاراتها والتركيز بدل ذلك، على جعل راية البلاد تواصل رفرفتها في الجناح المغربي الذي يجب أن يكون مميزا، جالبا أكبر عدد من الوفود المشاركة في المهرجان». وهو ما تم بالفعل، يقول الرضواني، بفضل مقومات الجناح المغربي الذي جلب بموسيقاه وبعروض الحناء التي استفادت منها 90% من النساء الزائرات، وبالوثائق والأقراص المدمجة التي توضح التجربة الديمقراطية المغربية وسمو مقترح الحكم الذاتي الذي يدعمه المنتظم الدولي، أنظار كل الوفود المشاركة في المهرجان التي نددت بالأساليب الصبيانية التي اعتمدتها شرذمة من «الأوباش» الذين جندتهم البوليساريو للقيام بأعمال العنف مستفيدين من تواطؤ واضح لرئيس شبيبة جنوب إفريقيا الذي بلغت به الوقاحة حد وصف المغرب بنظام الأبارتهايد. وهذا سلوك، يشدد الرضواني، دفع بالشباب المغربي إلى مقاطعة يوم جنوب إفريقيا، مثلما دفع برئيس الوفد الروسي إلى وصف أصحاب هذا التشبيه ب»الجهال والمجانين»، كما دفعت هذه التصرفات كل الوفود الشبابية العربية والدولية على التعبير عن استنكارها وشجبها للهجوم غير المبرر على المغرب فتضامنها معه. وقد برز هذا التضامن بشكل أقوى، حسب ماء العينين مربيه ربو، عقب حديث سلطات البلد المضيف عن طرد الوفد المغربي عقب مشاداة مع الوفد الإسباني، حيث أصدرت جميع الوفود العربية إلى جانب روسيا والهند واليونان وزامبيا والعديد من الدول، بلاغا تنديديا بكافة التصرفات المشينة لخصوم المغرب، في محاولة منهم لكبح جماح الشباب المغربي الذي استطاع، بفضل وفد يتقن كل اللغات الحية، أن يخلق حدثا أساسيا بالمهرجان العالمي للشباب والطلبة، وأن يعطي درسا في النضج والمواطنة بالرغم من تعرضه لجميع أشكال الاستفزاز، مثلما استطاع أن يجعل مشاركته بجنوب إفريقيا من أنجح المشاركات في المهرجانات الشبابية على الإطلاق.