«جنيي» يرفع حصة الشركة في سوق قروض الاستهلاك رغم أزمة القطاع بالمغرب استطاع «جنيين» «وفا سلف» الرفع من حصة الشركة بسوق قروض الاستهلاك سنة 2010، رغم تراجع مبيعات السيارات الجديدة والمستعملة التي تشكل نسبة مهمة من قروض الاستهلاك، إلى جانب التجهيزات المنزلية.. وأعلنت ليلى مامو، رئيسة مجلس إدارة «وفا سلف» خلال ندوة صحفية عقدت أمس بالبيضاء، حصة الشركة في سوق قروض الاستهلاك ارتفعت إلى 29,8 في المائة نهاية شتنبر سنة 2010، مقابل 29,7 في المائة السنة الماضية. ويعزى تحقيق هذه النتيجة، حسب مامو، إلى القروض المتعلقة بالسيارات التي سجلت وتيرة ارتفاع ب38 في المائة السنة الجارية، في مقابل 35,9 في المائة السنة الفارطة، بالإضافة إلى قروض التجهيزات المنزلية التي ارتفعت هي الأخرى إلى 57,6 في المائة سنة 2010، مقابل 47,7 في المائة سنة 2009. وفي سياق ذي صلة، قالت مامو،»إنها لا تتوقع مستقبلا ل»الليزينغ» بعد صدور القانون الجديد»، وأضافت أن «التشريع الجديد لا يخدم مستوردي السيارات بالمغرب ولا المؤسسات المانحة للقروض الخاصة باقتناء السيارات، مشيرة إلى أن «وفا سلف»، التي تمتلك 50 في المائة من حصة سوق تمويل شراء السيارات بالمغرب، تحاول أن تتأقلم مع الجديد الذي أضافته حكومة الفاسي إلى «الليزينغ». وفي سياق آخر، أشارت مامو إلى أن المؤسسات المانحة لقروض الاستهلاك ترفع من معدل استبناك المغاربة الذي لازال ضعيفا في المغرب، وفسرت ذلك بأنه حينما يتوجه زبون إلى مؤسسة للاقتراض فإنه يكون ملزما بفتح حساب بنكي. ولا تتوقع مامو أن تنخفض نسبة الفائدة خلال السنوات القادمة، معللة ذلك بأن هذه النسب المصاغة حاليا أقل بكثير من نسب كانت من ذي قبل، مشيرة إلى أول نسبة استعملت في قروض الاستهلاك قبل أزيد من10سنوات، وكانت في حدود 20 في المائة. وقالت ليلى مامو، رئيسة المجلس الإداري للمؤسسة، في ندوة صحافية نظمت بالمناسبة إن «وضعيتنا الرائدة كرقم واحد بين مؤسسات قروض الاستهلاك تجسد سياستنا الطموحة». وبخصوص حملاتها الإشهارية، تحدثت مامو عن عروض رمضان وعيد الأضحى، واستثنت الصحافة المكتوبة من الإشهار عبر عرض منتوجات الشركة عبر الراديو والتلفاز واللوحات الإشهارية، بالإضافة إلى الانترنت. والغريب في حديث مامو عن الحملات الإشهارية الخاصة بمنتوجات الشركة، هو أنها أبرزت أن منتوجات وعروض الشركة تمر كلها عن طريق التلفزيون والراديو واللوحات الإشهارية، دون الإشارة إلى الصحافة المكتوبة، بل حتى الملف الصحفي الموزع على الصحفيين ليس فيه أي ذكر للصحافة المكتوبة في الوسائل المستعملة في الإشهار. هذا وأشارت مامو إلى أن جميع الأنشطة التي تقدمها تسجل مردودية سواء على مستوى القروض الخاصة، أو تمويل اقتناء السيارة أو التجهيز المنزلي، مقابل انخفاض مؤشر الخطر. وأضافت أن مؤسسة التمويل »وفا سلف« تنتهج سياسة توسعية، إذ واصلت سياستها الخاصة بالقرب من الزبائن، كما شهدت سنة 2010 فتح وكالة بالرباط حسان وأخرى بالعرائش ليبلغ بذلك عدد الوكالات 41 موزعة عبر التراب الوطني مقابل 27 برسم السنة المنصرمة. وأزيد من 2900 نقطة بيع. وقد استطاعت وفاسلف تحقيق نسب نمو مهمة خلال السنوات الأخيرة، إذ تعتبر الشركة حاليا من بين الرائدين في مجال قروض الاستهلاك، وقد احتلت الشركة في مسابقة «moroconawards» مراتب متقدمة. وتحتل المؤسسة الصدارة في قطاع قروض الاستهلاك، بحصة في السوق ب35.8 في المائة، وقروض جارية ب1.926 مليار درهم إلى حدود نهاية يونيو 2006، وقد سجلت حصتها بالسوق ارتفاعا ب3.3 نقطة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، مما أسهم في ارتفاع وثيرة القروض الجارية ب44 في المائة.