قالت، ليلي مامو، رئيسة الإدارة الجماعية لشركة وفاسلف، فرع التجاري وفابنك، إن هناك تباينا على مستوى أداء أصناف قروض الاستهلاك منذ بداية السنة الجارية، فقد لاحظت أن ثمة تراجعا للقروض المخصصة لاقتناء السيارات إثر الانخفاض الذي ميز مبيعاتها ب 15 في المائة، غير أن الشركة الرائدة في قروض الاستهلاك في المغرب، تتوقع أن تنتعش مبيعات السيارات في الربع الأخير من السنة الجارية، بحيث ستتباطأ وتيرة الانخفاض لتتراوح بين 3و5 في المائة. غير أنه إذا كان هذا حال قروض تمويل اقتناءات السيارات منذ بداية السنة الجارية، إلا أن مامو شددت خلال ندوة صحفية أول أمس الثلاثاء بالدار البيضاء على أن القروض الخاصة والقروض الموجهة لتمويل تجهيز المنازل، تشير اتجاهاتها على أنها إيجابية، ممسكة في ذات الوقت عن إعطاء أرقام تعزز ما ذهبت إليه، لأنها سوف تدرج ضمن النتائج الموطدة للتجاري وفا بنك التي سيعلن عنها قريبا. وحول تأثير الظرفية الحالية على سياسة الشركة تجاه زبنائها، ومدى لجوئها لانتقاء المتعاملين معها ضمن أولئك الذين لهم قدرة على الوفاء بما في ذمتهم أيا كانت الظروف، أكدت أن الشركة لم تحد عن الطريقة التي اعتادت التعامل بها مع زبنائها، غير أنها شددت على أنها أصبحت أكثر حرصا على تدبير المخاطر التحرك كلما برزت ثمة صعوبة في تحصيل مستحقاتها، حيث تحاول تصحيح هاته الوضعية حتى لا تتفاقم، خاصة في ظل الصعوبات التي تعاني منها الأسر ذات الدخل المنخفض. وبخصوص أداء المنتوجات الإسلامية، اعتبرت أن الإقبال عليها كان ضعيفا، فالمفاضلة بين « المرابحة» التي تترتب عنها تكاليف والقرض بدون فائدة، تدفع الزبون إلى اختيار الثاني، مشيرة إلى أن «الماركات» هي التي تطلب هذا المعدل، و تتولى أداء معدل الفائدة الحقيقي مكان الزبون، علما أن معدلات الفائدة المعمول بها في سوق قروض الاستهلاك تتراوح بين 9 و12 في المائة، حسب مامو، و هو مستوى منخفض عن ذاك المعدل الأقصى المحدد في 14.4 في المائة من قبل بنك المغرب. و عرضت الشركة لأدائها خلال السنة الجارية، حيث شددت على أنه رغم محيط سيوسيو اقتصادي صعب ومناخ جد تنافسي، استطاعت أن تكرس ريادتها في السوق، على أن حصتها في السوق في الربع الأول من السنة الجارية، وصلت إلى 31 في المائة، مما يجعلها تحتل المرتبة الأولى في سوق القروض الموجهة للاستهلاك. و أشارت إلى أن جاري القروض الخام الإجمالي في النصف الأول من السنة الجارية، بلغ 16مليار درهم، مقابل 14 مليار درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية، مما يؤشر في نظر الشركة على مواصلة سياسة المقاولة في مجال ضمان وفاء الزبناء القدماء واستقطاب زبناء جدد، ونهج سياسة تجارية قوية و الفعالية في تدبير المخاطر. وحول آفاق أداء الشركة في السنة القادمة، عبرت عن حرصها على الحفاظ على ريادتها في السوق، عبر تعزيز الشراكات التي انخرطت فيها وتقديم حلول تمويل ملائمة لحاجيات الزبناء والشركاء.