اكتشفت بعثة أثرية عشرين ألف حفرية تشمل بقايا نباتات وأسماك آكلة للحوم وزواحف كبيرة داخل إحدى التلال في منطقة ليوبنغ جنوب غرب الصين وهو ما اعتبر أول اكتشاف من نوعه لنظام بيئي (إيكولوجي) متكامل دبت فيه الحياة من جديد في أعقاب أضخم انقراض للحياة في تاريخ الأرض قبل 252 مليون عام. وتشمل البقايا المحفوظة بشكل جيد المحار وقنافذ البحر والمفصليات إلى جانب حيوانات أضخم كانت تحتل قمة هرم السلسلة الغذائية كالأسماك آكلة اللحوم والأنواع الأولى من الزواحف البحرية المفترسة التي بلغ طولها نحو أربعة أمتار. وشملت الآثار كذلك بقايا نادرة لحياة على اليابسة لكائنات نجت من الانقراض خلال تلك الفترة شملت نباتات صنوبرية وأسنان زواحف. وكانت هذه البقايا قد استخرجت عبر حفريات داخل صخور تشكلت عندما تصلبت رواسب المحيطات قبل عدة ملايين من السنين فيما يعرف الآن بمقاطعة ليوبنغ في محافظة يونان بالصين. ويقول مايكل بنتون، أستاذ علم الحفريات بجامعة بريستول أن الأدلة تشير إلى ثورات بركانية طويلة وعنيفة في منطقة الصخور البركانية الضخمة في سيبيريا. وحسب هذا السيناريو فإن الانفجارات الضخمة سببت كارثة بيئية من خلال قذف كميات ساحقة من الغاز في الجو لمدة نصف مليون سنة.