أكدت وزيرة الشؤون الخارجية الاسبانية ترينداد خيمينيز، التي تقوم بزيارة إلى باريس، أن «المغرب يعد أحد البلدان المتوسطية التي حققت تقدما أكبر على درب الإصلاحات والديمقراطية». وقالت الوزيرة، في حديث نشرته يومية (لو فيغارو) الفرنسية أول أمس السبت، على هامش المباحثات التي أجرتها مع نظيرتها الفرنسية ميشيل أليو ماري، أنه بلد «طورت معه اسبانيا تعاونا مكثفا بهدف مكافحة الإرهاب والاتجار في المخدرات ومراقبة المهارين». وأشارت خيمينيز إلى أنها تطرقت مع أليو ماري إلى العلاقات مع المغرب وقضية الصحراء. وأكدت «نحن متفقون على اعتبار أن المغرب يعد، بالنسبة لفرنسا وكذلك لاسبانيا، شريكا استراتيجيا، وبلدا ذا أولوية نسعى إلى أن تربطنا معه علاقة جيدة جدا، لما فيه صالح البلدان الثلاثة». وأضافت خيمينيز، التي تقوم بأول زيارة لها لفرنسا منذ تعيينها على رأس الدبلوماسية الاسبانية في أكتوبر الماضي، «إنه إذن بلد يستحق اهتماما خاصا من قبلنا». وبخصوص الصحراء، قالت إن باريس ومدريد «تدعمان» المحادثات غير الرسمية التي استؤنفت بنيويورك تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة، بهدف التوصل إلى «حل متوازن ودائم ومقبول» من قبل الأطراف، مسجلة أن البلدين «بإمكانهما المساعدة على خلق مناخ ثقة» في هذا الاتجاه. من ناحية أخرى، قالت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية إنها تطرقت أيضا مع نظيرتها الفرنسية إلى موضوع الاتحاد من أجل المتوسط الذي وصفه الجانبان ب»المنتدى الذي لا غنى عنه» والذي «يتعين دعمه». واعتبرت، في هذا الصدد، أنه «في غياب محادثات إسرائيلية- فلسطينية، يمكننا الاشتغال على الصعيد التقني، حول قضايا مثل المناخ او الماء».