أحد الشهود يتراجع عن شهادته ويلتمس اعتقاله لكونه ضلل العدالة عرف ملف قضية الطفلة نجوى منعطفا مثيرا، خلال الجلسة الأخيرة، عندما أقر أحد الشهود بأنه أدلى ببيانات كاذبة. ------------------------------------------------------------------------ وطالب حارس فيلا المتهمين، في ملتمس رفعه للنيابة العامة، بأن تلقي القبض عليه لأنه أدلى بشهادة زور للشرطة القضائية في قضية الاعتداء الذي تعرضت إليه الطفلة نجوى، وبذلك قام بتضليل العدالة. وكانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد واصلت مناقشة قضية الاعتداء على الطفلة نجوى، حيث أدرج الملف خلال جلسة صباح يوم الثلاثاء 18 ماي 2010 بالقاعة 6. واستمعت المحكمة أثناء الجلسة إلى والد الضحية وإلى الأخوين المتهمين، إدريس و عبد الحميد، اللذين ينفيان أن كلب البيتبول، الذي افترس نجوى، في ملكيتهما. واستمعت المحكمة كذلك لأحد الشهود، وهو جندي مقيم في عمق الجنوب المغربي، ويوم الاعتداء على الطفلة نجوى كان متواجدا بعين المكان. وجاءت شهادته لفائدة قضية الطفلة. كما استمعت المحكمة أيضا للحارس الذي التمس الاعتقال لتضليله العدالة، وبعد المداولة قررت المحكمة تأجيل الملف لجلسة الثلاثاء المقبل للبث في الملتمس ومواصلة الاستماع للشهود. ومعلوم أن المحكمة استمعت في جلسة سابقة للطفلة نجوى، التي كانت عرضة لاعتداء وحشي بشع، لما افترس جسدها كلب من فصيلة بتبول. وأخطر ما نتج عن هذا الاعتداء فقدان نجوى لأحد ساقيها بعد بترها، إضافة إلى اختفاء الكلب وإنكار المتهمين أي علاقة به. ويذكر،إن المحكمة الابتدائية، التي اعتمدت على تصريحات شهود معينين، واعتبرت شهادتهم من باب المجاملة، كانت قد حكمت بتبرئة المتهمين وبعدم الاختصاص في المطالب المدنية، وهو ما خلف الاستياء والاستغراب في وسط أسرة الضحية والمتتبعين.