نظمت مؤخرا، اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني بتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ندوة تكوينية حول موضوع: «حماية الصحافيين في مناطق الأزمات»، بمدينة الرباط. وفي كلمتها لافتتاح أشغال هذا اللقاء، أشارت فريدة الخمليشي رئيسة اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني إلى أن تنظيم هذه الندوة التكوينية لفائدة الصحافيين تدخل في إطار الأنشطة التي تنظمها اللجنة الوطنية من أجل نشر أحكام القانون الدولي الإنساني عن طريق التربية والتكوين والتحسيس لفائدة مختلف الفئات والقطاعات. وأكدت رئيسة اللجنة على أن هذه الدورة التكوينية الموجهة لنساء ورجال الإعلام تنم عن وعي اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنسان، بالدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الصحافة ووسائل الإعلام عموما، في النشر الواسع لأحكام القانون الدولي الإنساني، وإثارة الانتباه إلى الخروقات التي تواكب عددا من النزاعات المسلحة في مناطق متعددة من العالم، وكذا فضح انتهاكات القانون الدولي الإنساني في مخيمات تندوف. وأضافت إلى أن المعرفة بقواعد القانون الدولي الإنساني، تتيح للصحافي عند تغطيته للنزاعات المسلحة أن ينقل ما يعيشه المواطن عندما يصبح ضحية للحرب، كما تمكنه من الاسترشاد بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة عند الحديث عن الأسلحة المحظورة وجرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وغيرها من العوامل التي تعزز من مصداقية التقارير الإعلامية أمام الرأي المحلي والدولي. وقد تطرقت الندوة التكوينية،التي أطرها خبراء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبعض أعضاء اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، إلى أهمية الوعي بمبادئ القانون الدولي الإنساني للإعلامين؛ وعلاقة حقوق الإنسان بالقانون الدولي الإنساني؛ وواقع الإعلام العربي من القانون الدولي الإنساني؛ والقانون الدولي الإنساني وحماية الإعلاميين الذين يغطون النزاعات المسلحة؛ وعرض لحالات تطبيقية (آليات تطبيق القانون الدولي الإنساني) (فيديو)؛ فضلا عن عرض لوضعية المحتجزين في مخيمات تندوف في ضوء أحكام القانون الدولي الإنساني. وقد عرف هذا اللقاء حضورا مكثفا لممثلين عن مختلف وسائل الإعلام السمعية والمرئية والمكتوبة.