تم خلال ندوة تكوينية احتضنتها الرباط، يومي 7 و8 دجنبر الجاري حول موضوع "حماية الصحافيين في مناطق الأزمات"، تقديم عرض حول وضعية المحتجزين في مخيمات تندوف على ضوء أحكام القانون الدولي الإنساني. وقد نظمت هذه الندوة، التي شارك فيها عدد كبير من ممثلي مختلف وسائل الإعلام السمعية والمرئية والمكتوبة، بمبادرة من اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، بتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأوضح بلاغ للجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني أن رئيسة اللجنة السيدة فريدة الخمليشي، أكدت في افتتاح أشغال هذا اللقاء أن هذه الدورة التكوينية الموجهة لنساء ورجال الإعلام تنم عن وعي اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، بالدور الهام الذي يمكن أن تضطلع به الصحافة ووسائل الإعلام عموما، في النشر الواسع لأحكام القانون الدولي الإنساني، وإثارة الانتباه إلى الخروقات التي تواكب عددا من النزاعات المسلحة في مناطق متعددة من العالم، وكذا فضح انتهاكات القانون الدولي الإنساني في مخيمات تندوف. وأضافت أن تنظيم هذه الندوة التكوينية لفائدة الصحافيين تندرج في إطار الأنشطة التي تقوم بها اللجنة الوطنية بهدف نشر أحكام القانون الدولي الإنساني عن طريق التربية والتكوين والتحسيس لفائدة مختلف الفئات والقطاعات. وأضافت أن معرفة قواعد القانون الدولي الإنساني تتيح للصحافي عند تغطيته للنزاعات المسلحة إمكانية نقل ما يعيشه المواطن عندما يصبح ضحية للحرب، كما تمكنه من الاسترشاد بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة عند الحديث عن الأسلحة المحظورة وجرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وغيرها من العوامل التي تعزز مصداقية التقارير الإعلامية أمام الرأي المحلي والدولي. وقد تطرقت الندوة، التي أطرها خبراء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبعض أعضاء اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، إلى مواضيع تمحورت حول "أهمية الوعي بمبادئ القانون الدولي الإنساني للإعلامين" و"علاقة حقوق الإنسان بالقانون الدولي الإنساني" و"واقع الإعلام العربي من القانون الدولي الإنساني" و"القانون الدولي الإنساني وحماية الإعلاميين الذين يغطون النزاعات المسلحة".