جلالة الملك يدعو المجتمع الدولي لحمل إسرائيل على وقف ممارساتها الأحادية الجانب بما يستجيب لاستحقاقات السلام دعا جلالة الملك محمد السادس، المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته، وحمل إسرائيل على وقف ممارساتها الأحادية الجانب، بما يستجيب لاستحقاقات السلام، ويمهد السبيل أمام الجهود الدولية الجادة، لإيجاد حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية. وقال الملك في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أول أمس الإثنين وجهها إلى رئيس لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، «وفي ظل الظرفية الدقيقة، التي تمر منها القضية الفلسطينية، جراء استمرار الحكومة الإسرائيلية في نهج سياسة الاستيطان والتهويد، وتكريس الأمر الواقع، والتنكر للحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني، فإننا ندعو المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته، وحمل إسرائيل على وقف ممارساتها الأحادية الجانب، بما يستجيب لاستحقاقات السلام، ويمهد السبيل أمام الجهود الدولية الجادة، لإيجاد حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية». وفيما يلي النص الكامل للرسالة: «الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه. سعادة السيد بول بادجي، رئيس لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، حضرات السيدات والسادة، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يطيب لنا أن نعرب لكم ولأعضاء لجنتكم الموقرة، عن عميق تقديرنا وبالغ إشادتنا بالجهود القيمة والدؤوبة، التي ما فتئتم تبذلونها، دفاعا عن الحقوق الثابتة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدسالشرقية. فقد برهنتم، من خلال عمل لجنتكم الموقرة، وفي مختلف المراحل التي مرت منها القضية الفلسطينية، عن التزامكم القوي، ودعمكم المتواصل للمساعي الدولية الجادة، من أجل رفع المعاناة عن أشقائنا الفلسطينيين، والدفاع عن حقوقهم المشروعة، مما يبوئ لجنتكم مكانة خاصة لدى جميع أنصار السلام والحرية والحق والمشروعية، وكل المتعاطفين مع هذه القضية العادلة. ونود بهذه المناسبة، أن ننوه بالفعاليات والأنشطة الهامة، التي تضمنها برنامج عملكم لهذه السنة، ومن بينها الاجتماع الإفريقي للجنة، الذي تشرفت المملكة المغربية باحتضانه، في شهر يوليوز الماضي، وما كان لهذه المبادرات من أثر إيجابي في ترسيخ الوعي لدى الأطراف الدولية الفاعلة، بضرورة إنهاء الصراع القائم في المنطقة، والتوجه نحو تحقيق السلام المنشود على أساس حل الدولتين، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة، القابلة للحياة على الأراضي الفلسطينية، المحتلة سنة 1967، ضمن جدول زمني محدد، ووفقا لمبادئ وقرارات الشرعية الدولية. وفي ظل الظرفية الدقيقة، التي تمر منها القضية الفلسطينية، جراء استمرار الحكومة الإسرائيلية في نهج سياسة الاستيطان والتهويد، وتكريس الأمر الواقع، والتنكر للحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني، فإننا ندعو المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته، وحمل إسرائيل على وقف ممارساتها الأحادية الجانب، بما يستجيب لاستحقاقات السلام، ويمهد السبيل أمام الجهود الدولية الجادة، لإيجاد حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية. وبصفتنا رئيسا للجنة القدس، فإننا لن ندخر وسعا في مواصلة العمل على إنقاذ هذه المدينة المقدسة، والحفاظ على هويتها وتراثها الديني والحضاري، وعلى وضعها القانوني الدولي، داعين كل القوى الملتزمة بالسلام إلى تكثيف الجهود، لحمل إسرائيل على الكف عن ممارساتها العدوانية، ومشاريعها الاستيطانية التوسعية، التي باتت تشكل باعتراف الجميع، العائق الرئيسي أمام إطلاق مفاوضات جادة وبناءة. ونغتنم هذه الفرصة السانحة، لنؤكد دعمنا الراسخ والقوي للسلطة الوطنية الفلسطينية، بقيادة فخامة الرئيس محمود عباس، داعين كل الأشقاء الفلسطينيين إلى العمل، من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتعزيز استقلالية القرار الفلسطيني، بما يدعم التطلع المشروع للشعب الفلسطيني في الاستقلال والسيادة. وإذ نجدد الإعراب عن عميق تقديرنا للجهود البناءة التي ما فتئتم تبذلونها، من أجل تثبيت الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وإحلال السلام في الشرق الأوسط، عبر العمل من أجل إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، فإننا نؤكد لكم دعمنا ومساندتنا الدائمين، لما تتطلعون إلى تحقيقه من أهداف نبيلة، داعين الله تعالى لكم بموصول التوفيق والسداد».