دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته، وحمل إسرائيل على وقف ممارساتها الأحادية الجانب، بما يستجيب لاستحقاقات السلام، ويمهد السبيل أمام الجهود الدولية الجادة، لإيجاد حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية. نهج سياسة الاستيطان والتهويد لا تخدم السلام وقال صاحب الجلالة في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أول أمس الاثنين، وجهها إلى رئيس لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، "وفي ظل الظرفية الدقيقة، التي تمر منها القضية الفلسطينية، جراء استمرار الحكومة الإسرائيلية في نهج سياسة الاستيطان والتهويد، وتكريس الأمر الواقع، والتنكر للحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني، فإننا ندعو المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته، وحمل إسرائيل على وقف ممارساتها الأحادية الجانب، بما يستجيب لاستحقاقات السلام، ويمهد السبيل أمام الجهود الدولية الجادة، لإيجاد حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية". وأضاف جلالته "وبصفتنا رئيسا للجنة القدس، فإننا لن يدخر وسعا في مواصلة العمل على إنقاذ هذه المدينة المقدسة، والحفاظ على هويتها وتراثها الديني والحضاري، وعلى وضعها القانوني الدولي"، داعيا جلالته كل القوى الملتزمة بالسلام إلى تكثيف الجهود، لحمل إسرائيل على الكف عن ممارساتها العدوانية، ومشاريعها الاستيطانية التوسعية، التي باتت تشكل باعتراف الجميع، العائق الرئيسي أمام إطلاق مفاوضات جادة وبناءة. كما أكد جلالة الملك دعمه الراسخ والقوي للسلطة الوطنية الفلسطينية، بقيادة الرئيس محمود عباس، داعيا كل الفلسطينيين إلى العمل، من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتعزيز استقلالية القرار الفلسطيني، بما يدعم التطلع المشروع للشعب الفلسطيني في الاستقلال والسيادة.