دعا مهتمون بالشأن المحلي بمدينة القنيطرة وزارة التجهيز وعمالتي سلا بالتدخل الفوري من أجل تثنية الطريق بين القنيطرةوالرباط وتوسيعها حتى تستجيب للعدد الهائل من وسائل النقل التي تعبرها ووضع حد بذلك للحوادث المميتة التي تشهدها باستمرار وتسهيل حركة المرور. ويعد المقطع الطرقي الرابط بين مدينة سلاوالقنيطرة نقطة سوداء حيث تشهد حوادث سير خطيرة منذ عدة سنين. وتعرف هذه الطريق إقبالا واسعا يشهد عليه عدد العربات التي تعبرها في الاتجاهين المعاكسين من سيارات شاحنات وحافلات... هذا المقطع الطرقي لم يعد السائقون يشعرون وهم يقطعونه بالأمان، نظرا لوجود شاحنات من الوزن الثقيل كثيرا ما تتسبب في تأخر مرور السيارات الخفيفة وسيارات الأجرة الكبيرة،مما يؤدي إلى ارتكاب السائقين لتجاوز خطيرة عبر السير فوق الخط المتصل وبالتالي هذا يتسبب في وقوع حوادث متعددة. وبالرغم من وجود نقط المراقبة سواء بواسطة الردار أو عناصر الدرك الملكي فإن ذلك لم يمنع من ارتكاب هذه التجاوزات من طرف بعض السائقين المتهورين من سائقي حافلات نقل الركاب وشاحنات نقل الرمال وسائقي سيارات الأجرة الكبيرة، الذين لم يعد لهم إي منطق لاحترام قانون مدونة السير في ظل هذه الوضعية حيث يتسببون في حوادث ووقوع عدد من الضحايا الأبرياء. ولم يجد مستعملو الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي القنيطرةوالرباط أي تغيير لعدم استفادة هذه الطريق من عملية إعادة التأهيل والهيكلة رغم انها تعد طريقا استراتيجية تربط بين شمال المغرب وجنوبه، وتعرف يوميا عبور عدد هائل من الشاحنات المخصصة لحمل الرمال انطلاقا من مقالع الرمال بنواحي مدينة القنيطرة في اتجاه الرباط والدار البيضاء، وهو الحجم الكبير الذي لم يعد يتناسب وحالة الطريق المعروفة بوجود نقط سوداء عبارة عن منعرجات تتسبب غالبا في حوادث مميتة وقد عبر العديد من السائقين خاصة مستعملي هذه الطريق عن استغرابهم لترك هذه الطريق على حالتها رغم ما تعرفه من حوادث مميتة شبه يوميا حتى أن الكثير من المواطنين أصبحوا يفضلون المرور عبر الطريق السيار لتفادي هذه المشاكل، ويتفادون المرور عبر من هذه الطريق. التي تسببت في عدد من القتلى تركوا أرامل وعدد من الأيتام، إضافة إلى عاهات مستديمة في صفوف الراجلين من أبناء المنطقة بالخصوص، الذين وجدوا أنفسهم، ذات يوم، مجبرين على قطع هذه الطريق مما عرضهم لحوادث خطيرة. على الجهات المسؤولة أن تتدخل عاجلا كي تضع حدا لهذه المعاناة التي يعيشها المواطنين مستعملي هذا الطريق الذي أصبح يعرف بطريق الموت، وذلك من أجل تنمية المنطقة وتقليص حوادث السير، لا سيما، وأنها تعرف ضغطا كبيرا عند بداية كل يوم وفي نهايته المساء.