أكد مسؤولون بالمديرية الجهوية للتجهيز والنقل بطنجة تطوان،اليوم الخميس بطنجة،أن مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين المدينتين مكن من تحسين سيولة السير والجولان وتقليص عدد حوادث السير على هذا المقطع الطرقي. وأبرز المدير الجهوي للتجهيز والنقل السيد علال عياد،في لقاء صحافي بمناسبة انتهاء أشغال المشروع حضره أيضا المدير الإقليمي للتجهيز والنقل بتطوان السيد محمد كعبون،أن تثنية هذا المقطع الطرقي الممتد بطول 7ر47 كيلومتر ساهم في تقليص المدة الزمنية للتنقل بين طنجة وتطوان (45 دقيقة عوض 75 دقيقة)،وأمن سيولة مرور العربات. وبخصوص تعزيز السلامة الطرقية على هذا المحور الحيوي بشمال المغربي،شدد السيد علال عياد،على أنه تم الحرص في تنفيذ المشروع على الفصل بين المجازات المتعاكسة،من خلال احترام معايير الطرق السريعة المتعارف عليها. كما يستجيب هذا المشروع إلى توجهات المخطط المديري لإعداد التراب بجهة طنجة تطوان،ويستبق ارتفاع وتيرة حركة السير بسبب النمو العمراني والتطور الذي تشهده جهة الشمال منذ أزيد من 10 سنوات. وأكد المسؤولون بالمديرية الجهوية للتجهيز والنقل بطنجة تطوان أنه حسب معطيات قياس حركة السير خلال سنة 2008،فقد بلغ معدل حركة السير القصوى 23 ألف و 400 عربة في اليوم،بينما فاق المعدل اليومي السنوي 11 ألف و 200 عربة،أي أقل من عتبة الاكتظاظ المقدرة في 15 ألف عربة يوميا. وقد بلغت الكلفة النهائية للمشروع،بعد مراجعتها عدة مرات بسبب إنجاز أشغال لم تكن متوقعة،530 مليون درهم،ساهمت فيها وزارة النقل ب`430 مليون درهم،بينما عبأ الباقي صندوق الحسن الثاني للتنمية الاجتماعية. وبسبب وجود منعرجات ومرتفعات خطيرة على هذا المقطع الطرقي،تم إنجاز تسع قناطر،بالإضافة إلى بعض المنشآت الفنية،من أجل تقليص حدة الانحدار،والأخذ بعين الاعتبار المعطيات المناخية بشمال المغرب. وقد قسم مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 2 بين طنجة وتطوان على أربعة أشطر،يمتد الأول من مدينة طنجة إلى مدخل الطريق السيار على مسافة 5ر9 كيلومتر،فيما يمتد الثاني على مسافة 7ر11 كيلومتر انطلاقا من مدينة تطوان،وانتهت بهما الأشغال أواخر يونيو 2008. بينما تميز الشطر الثالث والرابع،بطول 5ر26 كيلومتر،بصعوبة الأشغال لوجود مرتفعات على جبل "عين الحصن"،وقد كان جاهزا أواخر ماي 2010،وتطلب إنجازهما إزاحة أزيد من 400 ألف متر مكعب من الأتربة غير المستقرة. كما تم إنجاز مجموعة من المدارات بنقط الالتقاء بين الطريق الوطنية رقم 2 والطرق الإقليمية والقروية بالمنطقة من أجل تدبير أفضل لحركة السير،وتفادي الاصطدام بين العربات.